لماذا وإلى أين ؟

وثيقة تكشف معطيات مثيرة عن دور الإمارات في هجوم “إل موندو” على مجلس الجالية المغربية بالخارج

اعتبرت وثيقة صادرة عن المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني الذي يرأسه المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، أن “عودة جريدة “ال موندو “ إلى بناء وتركيب رواية تم فيها اختيار الهجوم على مجلس الجالية المغربية بالخارج والسلطات الأمنية المغربية لا يمكن أن تفكر فيه الجريدة اليمينية المحسوبة على المخابرات الإسبانية دون استحضار التقارب الحاصل بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليمين الإسباني”.

و الدليل على ذلك، حسب وثيقة المركز التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها “الاجتماعات التي أجراها رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في مقرات الدفاع الإسبانية مرة بحجة مركز هداية ومرة بحجة المجلس الجديد بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بإسبانيا”، مشيرة (الوثيقة) إلى أنه “من المفارقات المثيرة أن يصدر مقال إل موندو ، في نفس توقيت زيارة وزير الخارجية الفرنسي للمغرب وتلاوة البيان الفرنسي المغربي الذي يعبر عن تطابق فرنسي مغربي حول خطورة ما يجري في ليبيا، فتخلي فرنسا عن حفتر وعودتها لاتفاق الصخيرات يبدو أنه أزعج سلطات أبوظبي لتحرك نيابة عنها اليمين الإعلامي الإسباني في هجوم على مؤسسات تعد أدرع السياسة الخارجية المغربية، وبذلك تكون صحيفة إل موندو واليمين الإسباني يخوضان حربا بالنيابة ضد المغرب”.

ومما تضمنته الوثيقة نفسها أنه “سيكون من الصعب المرور على الاتهامات الخطيرة التي حملها المقال المنشور في الجريدة الإسبانية اليمينية “إل موندو”، يوم الأحد التاسع من يونيو، دون ربطها بالتقارب الجاري بين اليمين الإسباني المتطرف ودولة الإمارات العربية المتحدة، و بسياق أحداث حرب تجري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا تشنها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد ثوابت مبدئية في السياسة الخارجية المغربية من قضايا عربية وإسلامية”.

وأضافت أنه “يبدو من خلال الإشارات الواردة في مقال إل موندو، أن الأمر لم يعد يقف عند حدود خلاف مغربي إماراتي حول الحرب في اليمن والحصار المضروب على دولة قطر و دفع حفتر للانقلاب على اتفاق الصخيرات في ليبيا و رفض المغرب لصفقة القرن وصعود العدالة والتنمية المغربي للحكم في انتخابات نزيهة لا تريدها دولة الإمارات العربية المتحدة، بقدر ما بات الأمر خطيرا لكونه يتعلق بحرب يقودها أحد رجال المخابرات الإماراتية المدعوم بمغاربة القذافي في الساحة الأوروبية ضد المذهب المالكي والشأن الديني لمغاربة الخارج ومؤسسات دستورية مغربية وضد التعاون الأمني المغربي الإسباني في مثلث خطير بين أوروبا وشمال إفريقيا ظل ناجحا في محاربة الجماعات الإرهابية لحد الأن” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
14 يونيو 2019 22:17

رحم الله رجال المغرب الذين فهموا سلوك الخليجيين من آل سعو سعود وآل زايد وتعاملوا معهم بحذر شديد فهم لا يؤمنون سياسيا وأخلاقيا .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x