لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: البيجيدي بعيد عن المرجعية الإسلامية التي يدعو لها

لم تتأخر امينة ماء العينين، عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، في الرد على زميلتها في الحزب، بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، التي طالبتها بإمتلاك طالشجاعة الكافية لتكون كما هي وألا تكون لها هوية مزدوجة”، إذ قالت (ماء العينين): “ما كان لك أن تسمحي لنفسك بالتحدث عما لا يخصك ويخص شأنا خاصا لامرأة تعرضت لحملة واسعة للتشهير وأنت وزيرة المرأة، دون أن يكون لك علم لا بالحيثيات ولا بالتفاصيل”.

واضافت ماء العينين، موجهة خطابها للحقاوي، لقد “سمحت لنفسك خارج كل القيم والأعراف أن تكيلي لي الاتهامات وأن توجهي لي ما أردتِ أن تغلفيه في طابع “نصائح” مفتوحة على الهواء مباشرة”، وزادت: “تعرفين الآية الكريمة ” لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم” ومع ذلك أخلاقي لا تسمح لي في هذا الرد بقول السوء”.

“التشفي الرخيص”

وأردفت المتحدث أن “المرجعية التي أردت الحقاوي، دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي، و”إذا كنت تبحثين “كما فعل كثيرون غيرك” على البطولة” على ظهري” فأنا يمكن أن أمنحك هذه الفرصة دون أن يحرك ذلك شعرة في رأسي”، معتبرة أن “ما يهم الناس هو شجاعة وزيرة المرأة والتضامن في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن شجاعتها”.

وتابعت ماء العينين، تعلم الحقاوي، أنه مرت على الحزب وقائع تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الاعلام رغم أنك لم تكوني تقصرين في الكواليسء ربما لأنك مقتنعة أن مواقعهم التنظيمية لا تسمح لك بمهاجمتهم لما يمكن أن يكون لذلك من أثر سلبي عليك،لذلك دعيني أذكرك: قد لا أكون في موقع تنظيمي يُضرب له الحساب،غير أني لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة التي يتصرف بها البعض وأنتِ منهم”.

“صمت الحقاوي عن تنازلات البيجيدي”

وعبرت البرلمانية عن إستغربها لأن تسمح الحقاوي لنفسها أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران لـ”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون، وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن ” أخاف في الحق لومة لائم” على حد تعبيرك. لذلك اسمحي لي بدوري أن أنصحك أن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم لا غدا”.

وزادت ماء العينين، في ردها على الحقاوي: “لست يا سيدتي بهوية مزدوجة ولو اخترت ذلك لكنتُ اليوم في موقع مختلف لا تصل إليه المؤامرات والدسائس، وهويتي الواحدة المنسجمة هي التي تجعلني اليوم أجيبك بشكل مفتوح وقد دفعتني اضرارا لذلك حينما اخترتِ الاعلام علما أنني سمعت كثيرا عن نهشك في لحمي وعرضي  إلى جانب أخريات في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات،وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”.

وختمت المتحدثة حديثها، قائلة: “أنتم فقط من يرفض التوقف عن الخوض في موضوع يعرف الجميع أبعاده،فتخرجون تباعا لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة. اسمحوا لي أن أذكركم أنتم من يفعل ذلك: أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها والاولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

9 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالعزيز مجيد
المعلق(ة)
16 يونيو 2019 22:46

الاخت تحضر للانتقال الى حزب اخر حتى تضمن استمرارية التهام الحلوى.فلا أحد ي يدريد ان ينفطم.انها الحلوى التي لا تتسنه.

سعيد
المعلق(ة)
16 يونيو 2019 13:28

العدالة والتنمية حزب كباقي الاحزاب ، بالرغم من تميزه في السنوات الاخيرة ، وخلق ضجة ، وجعل الناس يعرفون الوقائع ،
امنة ماءالعينين ، لها مبادؤها وهي تدافع عليها ، وهذا ما جعلها عرضة للهجمات خصوصا من خارج الحزب ، هناك العديد من البرلمانيين الذين لا نعرف عنهم شيئا ، فقط لانهم يعملون من اجل مصالحهم التجارية .
اما الاسلام فهو علاقة بين الله وعبده ، ولا مجال لاتهام الناس في معاملاتهم ، او تصرفاتهم

محمد محمد
المعلق(ة)
16 يونيو 2019 11:15

كلشي مقطر بقطارة واحدة الآن تتحدثين عن الشعب المقهور، وكنتم طوال هذه المدة لا تهمكم سوى الترقي في المسؤوليات وجمع المناصب والمكافآت والبعض منكم استغل الفرصة للضفر بالفيلات والضيعات والبعض في تبديل الأزواج والسفر مع المراهقات والبعض في تبديل السيارات الفخمة…. صدق المثل القائل “الله ينجيك من المشتاق إلى داق”

محمد
المعلق(ة)
16 يونيو 2019 03:34

ان كيدهن لعظيم.

محمد الدفالي
المعلق(ة)
16 يونيو 2019 01:04

إنه من العجب ان نرى ما يحدث في حزب العدالة والتنمية المدعي كذبا المرجعية الإسلامية وكيف ان اتباعه ياخذون مسافة بين من يخالفهم التوجه في التوجه الايديولوجي او الفكري، وحتى من يخالفهم التوجه السياسي من قبيل الانتماء إلى حزب سياسي مخالف كاليسار مثلا، فهم جاؤوا بما لم يأتي به من سبقوهم من اليسار أو التقدميبن او الحذاثيون إن صح التعبير، فهم بشر امتهنوا السياسة ولكن تحت غطاء الدين والأخلاق والعصمة كما ادعى صاحب العفاريث والتماسيح، لقد كنا ننظر إليهم ونحن شباب وكأنهم شعب الله المختار، وأنهم يخالفون الشعراء من حيث القول، فعشنا وحضرنا ورأينا وشهدنا على أن بين القول والفعل بون شاسع حتى عند أصحاب المرجعية الدينية، وتعلمنا ان الكراسي والمصالح الشخصية والصفات الرنانة، والبدل وربطات العنق تنسي الرجل أصله وخلقه ومبادئ كان يصدح بها بهتانا وكذبا، إذن فلا نلوم المرأة العدلية او الرجل المنتمي لهذا الحزب ان يخرج عن مبادئه وان يأتي بما نهى عنه سابقا في تعارض فكري وفعلي صارخ، ويحضرني بيت شعري سبق أن درسناه في مادة اللغة العربية في السنة الثالثة ثانوي، والقائل#لاتنهى عن خلق وتأتي بمثله حرام إن فعلت عظيم #

إدريس جاية
المعلق(ة)
15 يونيو 2019 18:30

قليل من يعرف ماء العينين،وقليل من يقدر رؤية ماء العينين الواضحة، المنطلقة من الإنسان كإنسان خادما للإنسان فيما يخصه ويشغله ، بعيدا عن ادعاء العصمة والملائكية .

bellafkih
المعلق(ة)
15 يونيو 2019 16:14

رافو عليك على هذ الصواريخ !! رغم انني ضدكم كاملين أكلكم منافقين وسياسيين لا علاقة لعملكم بالمرجعية الإسلامية لا من بعيد ولا من قرب والطامة الكبرى انكم تسيرون شؤون البلاد بالمزاج فقط .

احمد
المعلق(ة)
15 يونيو 2019 15:47

كل التضامن.مع السيدة ما.ء العينين

عبدالله فاضل
المعلق(ة)
15 يونيو 2019 15:14

أهل مكة أدرى بشعابها، رد قاسي جدا لا يحتاج للترافع من طرف محام قدير محنك .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

9
0
أضف تعليقكx
()
x