طلبة الطب يتحدون ويحشدون لمسيرة وطنية ردا على تهديدات الحكومة بالطرد

ردا على تهديدات الحكومة بالطرد والترسيب، واتهام جماعة العدل والإحسان بتحريضهم، دعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب إلى تنظيم مسيرة احتجاجية وطنية بالرباط، سيتم تحديد تاريخها مستقبلا.

كما دعت التنسيقية المذكورة في بلاغ لها، طلبة الطب إلى تنظيم أشكال احتجاجية محلية بالموازاة مع ما تبقى من امتحانات الدورة الربيعية خارج كليات الطب والصيدلة وطب، لما تشهده هذه الأخيرة من مظاهر العسكرة والأنزال الأمني الكثيف.

وأكد أصحاب البلاغ أن “تهديد الحكومة لـ18 ألف طالب بالترسيب أو الطرد هو إقرار ضمني بتوجه الدولة نحو السنة البيضاء بدل العمل على إيجاد حلول جادة ومعقولة ترمي لتحصين الجامعة العمومية أمام تغول القطاع الخاص”، مطالبين الحكومة بـ”احترام المواثيق الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق التظاهر والتعبير بما في ذلك الدستور، والسعي للعمل سوياً مع شباب الوطن وأطره من أجل الرقي بواقع التكوين والتعليم بدل نهج سياسة القمع والترهيب”.

وأكد ذات الطلبة على كون “تنسيقيتهم هيئة مستقلة تستمد قراراتها مباشرة من الجموع العامة الطلابية عبر آليات ديمقراطية وبعد نقاش جاد ومستفيض”، وذلك ردا على اتهام الحكومة لهم بالتبعية لجماعة العدل والإحسان لكونها هي من تحرضهم لأهداف لا تخدم مصلحتهم.

وعبرت التنسيقية ذاتها عن “تضامنها المطلق واللا مشروط مع الطلبة القاطنين بالأحياء الجامعية المهددين بالطرد، داعين عائلات الطلبة إلى إيوائهم في حالة نفذت هذا القرار الجائر، مع الاستعداد لخوض طافة الأشكال النضالية والسبل القانونية دفاعا عن حقهم”، معلنين عن تضامنه مع أساتذة كليات الطب الموقفين، ومنددين بالقرارات المتخذ في حق بعض أباء أعضاء التنسيقية المذكورة”.

وشدد بيان التنسيقية نفسها على أن “تعنت الحكومة مع المطالب المشروعة والعادلة لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون حلاً لأزمة كليات الطب والصيدلة؛ ولن يزيد إلا من درجة الاحتقان والسخط داخل قطاع حيوي يميل إلى الانفجار”، داعين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العليم إلى الاستجابة لطلبات الحوار الموضوع لديها مند 27 ماي الماضي”.

يذكر أن طلبة الطب في مختلف كليات المملكة كانوا قد قاطعوا الامتحانات الربيعية بنسبة 100 في المائة، وذلك بعد خوضهم لإضرابا منذ ثلاثة أشهر، للمطالبة ببعض المطالب تقول الحكومة إنها استجابة لـ14 مطلبا منها، فيما تركت بعض النقط المتعلقة بمباراتي الإقامة والداخلية والسنة السادسة من الدراسة دون استجابة.