لماذا وإلى أين ؟

مخرج مسلسل “الماضي لا يموت” يرد على انتقادات المحامين له (حوار)

يحل معنا في فقرة “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع على موقع “آشكاين” المخرج المغربي هشام الجباري، الذي يعتبر من الشخصيات الفنية والثقافية المغربية المرموقة، اشتغل في مجال الإخراج لأزيد من 15 سنة، وله مجموعة من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، لقيت الكثير منها إعجاب واستحسان النقاد والجمهور.

المسلس الأخير للجباري، “الماضي لا يموت”، أثار جدلا واسعا ولقي ردود أفعال غاضبة لدى فئة المحامين، بسبب ما اعتبروه إساء لهم ولمهنتهم” ، التي الأحداث التي تناولها المسلسل وعرض في إطار البرمجة الرمضانية الأخيرة.

بداية مرحبا بك على موقع “آشكاين” ما هي في نظرك الشروط الإبداعية التي ساهمت في نجاح مسلسل “الماضي لا يموت” ؟

بداية أشكركم على حسن الإهتمام، بخصوص سؤالكم أظن أن الجمهور المغربي وجد في هذا المسلسل ما لم يجده في الأعمال الأخرى، أو وجد فيه ما كان يراه في أعمال أجنبية، يعني قصة حبكية متناسقة، وسيناريو متكامل، وممثلين بأداء رائع ، وظوابط إنتاجية متكاملة، تم توفيرها لنا، كلها ساهمت في إنجاح العمل.

ما رأيك في النقاش الذي أثاره المسلسل لدى فئة المحامين اللذين اعتبروه أساء لهم ؟

سبق لي وقلت أنا هذا النقاش تم إخراجه من سياقه، وليس في وضعه الصحيح، لأنه نحن لم نقدم عملا يتحدث عن مهنة المحاماة فقط، وإنما جزء صغير فقط من المسلسل يتناول هذه المهنة، فحبذا لو قدمنا عملا يتحدث عن مهنة المحاماة لنثير به الجدل، لأنه في النهاية هذا النوع من الجدل يبقى صحيا، ولأنه من أدوار الفن أن يثير الجدل أيضا، من غير الدور الرئيسي الذي يجب أن يعطي الممتعة، فنحن لم تكن لدينا أية نية إساءة، وهم فقط من يعتبروه إساءة لهم، وهذا أمر يخصهم، لكن الأمر الأهم هنا هو هذا المسلسل الذي يحكي قصة مغربية لعائلة مغربية تعيش في مجتمع مغربي بظواهره وإشكالاته التي نعيشها ونعرفها جميعا سواء عن قصد أو غير قصد، لأننا نستلهم من الواقع أثناء الكتابة، وهذا الواقع بإجابياته وسلبياته، وهو سبب التفاعل الواسع الذي لقيه المسلسل، لأن الجمهور وجد كل شيء في محله ، ليس هناك تلميع لأي ظاهرة معينة، كما أنه ليس هناك أي تشويه لأي شخص أو مهنة .

طيب ما رأيك في ما يثار حول الإنتجانات الرمضانية ، أو ما يعرف بـ”الحموضة”، وما هي الأسباب والمعيقات التي تقف حاجزا في توفير إنتاجات من طينة “الماضي لا يموت”.

هناك معيق واحد وأساسي جدا، وهو الزمن، نحن لدينا كتاب سيناريو ومبدعين لكنهم لا يتوفرون على الوقت الكافي لإعداد مثل هذه الأعمال، وهو أمر يسري أيضا على الإنتاج والإخراج، فإذا كنا نريد أن ننتج ونخرج عملا متكاملا بأدق تفاصيله، يجب أن يتوفر لدينا الوقت الكافي لذلك، ولا يجب أن يطلب منا تقديمه في وقت زمني محدد، لأن مسلسل “الماضي لا يموت” أخذ سنتين من العمل بين الإنتاج والتصوير والمونتاج، والوقت الأكثر الذي أخذه كان على مستوى الكتابة، هذا لا يمنع من كونه سقط في بعض النكوص والمشاكل، لكن انطلاقا من تجربتي التي تجاوزت الـ 15 سنة، أجد أن المعيق الكبير لأي عمل إبداعي هو الوقت، لأنه عندما تكون السرعة لا يبقى هناك أي تركيز على الحيثيات والمسائل الدقيقة .

كلمة أخيرة ؟

أشكركم جزي الشكر على حسن الاهتمام والتفاعل.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x