لماذا وإلى أين ؟

هل تخطط الحكومة لحظر “العدل والإحسان” و”النهج الديمقراطي” نهائيا؟

بعد أيام قليلة على اتهام الحكومة بشكل رسمي ومباشر لجماعة العدل والإحسان، بالوقوف وراء احتجاجات طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، خرجت منابر إعلامية لتتحدث عن خطة حكومية، تتجه نحو الحظر الفعلي لكل من جماعة “العدل والإحسان” وحزب “النهج الديمقراطي”.

وحسب ما نقله موقع “مغرب أنتلجنس”، من مصادر حكومية، فإن السلطات المغربية تسير بجدية نحو حظر جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي فعليا، مضيفا أنه تمت مناقشة الحظر على مستوى السلطة التنفيذية.

واعتبر المصدر أن “الأمور تزداد صعوبة لدى جماعة العدل والإحسان، والنهج الديمقراطي، مشيرا إلى أن أعضاء آخرين في السلطة التنفيذية يساندون رأي وزارة الداخلية، ويرون أن الحظر “حل جذري وثابت”، على حد تعبيره.

وفي هذا السياق، عملت جريدة “آشكاين” على التأكد من مدى صحة خبر الاستعداد الحكومي لحظر العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، فربطت الاتصال بالمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، والذي قال إن انشغاله في الوقت الحالي لا يسمح له بتقديم تصريح صحافي، فيما ظل هاتف الناطق الرسمي باسم الحكومة، المصطفى الخلفي، خارج التغطية.

ويشار إلى أن الحكومة قالت، في بلاغ صحافي تلاه المصطفى الخلفي إن “جهات أخرى وخصوصا جماعة العدل والإحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم”.

وأضاف الخلفي أن “الحكومة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات”، مشيرا إلى أن ”الحكومة واكبت كافة مبادرات الوساطة وثمنت جميع المساعي الحميدة الرامية إلى إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الوضعية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان”، مشددا على “التزام الحكومة باحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والأطباء المغاربة دون أي تميز”.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي، قد أصدر قرارات بتوقيف ثلاثة أساتذة بكليات الطب بمراكش وأكادير، ينتمون لجماعة العد والإحسان، وذلك بعد المقاطعة التي خاضها طلبة الطب للامتحانات في سياق الاحتجاجات التي يخوضونها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
معلق
المعلق(ة)
18 يونيو 2019 21:15

منذ مجيء هذه الحكومة وحقوق الإنسان والرأي في تراجع مريع، لا يماثله إلا مع مرحلة الجمر والرصاص، وسيجل ذلك في سجل هذه الحكومة من تراجع عن توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والوعد الذي قطعه المغرب للمضي قدما نحو الأمام، وسيكون إضرارا بهذه المكتسبات المتحققة مع تجربة العدالة الإنتقالية

محمد
المعلق(ة)
18 يونيو 2019 20:24

رسالة الى من يلتقط الرسائل المفيدة
عين الصواب القيام بدلك مع ضرورة ادراج حركة التوحيد لكن الحظر يجب أن يكون تقنيا اولا تم يتوسع تدريجيا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x