لماذا وإلى أين ؟

تنظيمات أمازيغية تتهم بلافريج بنشر أفكار التعصب والكراهية خدمة لأجندة سياسية

آشكاين/محمد دنيا

اتهمت تنظيمات أمازيغية مدير مدرسة أحمد بلافريج بمدينة تيزنيت، بـ”استغلال فضاء المؤسسات التربوية التي يديرها؛ لنشر أفكار التعصب والكراهية والتطرف، خدمة للأجندات السياسية والحزبية والإنتخابية”.

وأوضح بلاغ صادر عن كل من منظمة تامينوت، ومنظمة إزرفان، ومنظمة أزطا أمازيغ، ومنظمة أكراو أنامور بتيزنيت، أن مدير المؤسسة أقدم على “كتابة عبارات عنصرية تتضمن مصطلح “الظهير البربري” على جدران المؤسسة التي يشرف عليها؛ استنادا إلى أكاذيب تاريخية، لا تمت بصلة بالنضال والتضحيات الجسيمة التي بدلها الشعب المغربي في سبيل تحقيق الاستقلال”.

وأكد البلاغ الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن تلك الكتابات “يراد منها نشر الكراهية والتعصب والتطرف، خدمة لتوجهات بعض الدكاكين السياسية والحزبية، في فضاء كان من المفروض أن تشاع فيه قيم التسامح والتعايش والمواطنة، خدمة للناشئة التي يجب أن تتشبع بهذه القيم النبيلة”.

واعتبر الموقعون أن توظيف مدير مدرسة أحمد بلافريج لـ”المصطلح العنصري “الظهير البربري” نكاية عن ظهير 16 ماي 1930، لا يستند إلى أي أساس علمي تاريخي، خاصة وأن العديد من الأبحاث والمؤرخين المغاربة أكدوا زور وبهتان هذه الرواية، التي أجمعت تلك الأبحاث على اعتبارها أكبر أكذوبة سياسية في تاريخ المغرب المعاصر”.

وندَّدت التنظيمات الأمازيغية المذكورة، بـتوظيف مصطلح الظهير البربري، الذي يشكل حسبها “إهانة للشعب المغربي عموما، وإهانة لتاريخ مدينة تيزنيت وقبائلها، التي أثبت التاريخ صمودها ضد الهيمنة الامبريالية الاوربية في إطار المقاومة المسلحة”، داعية المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالإقليم إلى التحرك العاجل للحد من هذه التصرفات “التي تستند إلى الأهواء والنزوات الفردية والخلفيات السياسية والايديولوجية”.

وكان مدير مدرسة أحمد بلافريج بمدينة تيزنيت، قد عرَّف بالسياسي المغربي أحمد بلافريج من خلال يافطة في أحد أرجاء المؤسسة، كتب عليها عبارة “أحمد بلافريج، سياسي مغربي من زعماء الحركة الوطنية، ولد بالرباط سنة 1908م، عارض الظهير البربري سنة 1930م، وكان من موقعي وثيقة المطالبة باستقلال المغرب سنة 1944م”.

واسترسل؛ “عمل وزيرا للخارجية بعد الإستقلال إلى سنة 1958م، عين ممثلا شخصيا للملك الراحل الحسن الثاني إلى سنة 1972م، توفي رحمه الله يوم 14 أبريل 1990″، وهو ما أثار غضب التنظيمات الأمازيغية، حيث تضمن مصطلح “الظهير البربري” الذي “يعتبر أكبر أكذوبة سياسية في تاريخ المغرب المعاصر”، حسب بلاغ المنظمات المذكورة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شوري
المعلق(ة)
20 يونيو 2019 15:56

يا لطيف يا لطيف.. من الفتنة العرقية النائمة

بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
19 يونيو 2019 12:03

عنوان النص مبهم وغير واضح ، ألم يكن من المستحسن إضافة مدير مدرسة بلافريج حتى يرفع اللبس على كل من يسمى ب”بلافريج ” !!!!!؟؟؟؟؟

أحمد التوري
المعلق(ة)
19 يونيو 2019 11:03

إنها مشكلة عويصة أن يذكر حدث تاريخي مثل الظهير البربري الذي ما زالت ذكراه لم تنسى عند الشعب المغربي ، كان المغاربة يرددون اللطيف في مساجد المملكة و كان تقريبا على هذا الشكل «يا لطيف يا لطيف ، لا تفرق بيننا وبين إخوتنا البرابر »فطنت الحركة الوطنية لهذا المقلب الذي أتت به الإدارة الاستعمارية و جعلت حدا له على الفور ، فوادته بعد ولادته . هذه حقيقة تاريخية لا يجهلها أحد من الشعب المغربي . التمييز و العنصرية هو ينكر تاريخ البلاد وجهاد كل الشعب المغربي بعربه أمازيغه ضد المستعمر الفرنسي شمالا و الإسباني جنوبا، و ما قام به أبطال ايت باعمران لشهيد على قوة الشعب المغربي و وحدته ، إنكم يا جمعيات الوهم ارجعوا الى رشدكم بالاعتزاز برموز الكفاح كافة و التفكير بطرق إيجابية لبناء غد أفضل تعمه الكرامة و الرخاء و المساواة و لا يكون فيه ادنى امل للتفرقة ، أقول لكم ولكافة الشعب المغربي :عاش المغرب قويا موحدا .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x