لماذا وإلى أين ؟

تفاصيل انقسام حاد داخل قيادة “البيجيدي” بسبب اتهام “العدل والإحسان”

خلق اتهام الحكومة لجماعة “العدل والإحسان” بالوقوف وراء الاحتجاجات التي يخوضها طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، انقساما داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلال اجتماعها العادي المنعقد الإثنين الماضي.

وقال عضو بالأمانة العامة للبيجيدي، في تصريح لـ”آشكاين” إن “توقيف 3 أساتذة الطب وإتهام العدل والإحسان بتحريض التنسقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، تسبب في سجالا ساخنا بين قيادة الحزب، خاصة وأن توقيف الأساتذة تم من طرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، دون إحاطة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة علما صدور هذا القرار، مؤكدا أن قرارا توقيف الأساتذة الثلاثة المنتمين لجماعة العدل والإحسان صدر من جهات عليا خارج الحكومة”، وفق تعبيره.

وأردف المتحدث أن “بلاغ إتهام العدل والإحسان بالوقوف وراء احتجاجات طلبة الطب، لم تتم مناقشته أو صياغته خلال المجلس الحكومي، بل تم الإطلاع عليه دقائق على بداية الندوة الصحافية الأسبوعية التي يعقدها في أعقاب المجلس الحكومي”، معتقدا أن ذلك “يهدف بشكل مباشر إحراج البيجيدي وبشكل يسعى إلى تجاوزه عبر فرض أمر واقع”، وفق قوله.

واعتبر القيادي بالبجيدي، أن عدم إخبار رئيس الحكومة بقرار توقيف أساتذة الطب، وكذا بلاغ إتهام العدل والإحسان، قبل عرضه في المجلس الحكومي، شبيه بالتدخل الأمني الذي كان في حق الأساتذة المتدربيين خلال حكومة بنكيران، بإنزكان، والذي نفى هذا الأخير حينها إصداره لقرار التدخل”.

ويشار إلى أن الحكومة قالت، في بلاغ صحافي تلاه المصطفى الخلفي إن “جهات أخرى وخصوصا جماعة العدل والإحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم”.

وأضاف الخلفي أن “الحكومة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات”، مشيرا إلى أن ”الحكومة واكبت كافة مبادرات الوساطة وثمنت جميع المساعي الحميدة الرامية إلى إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الوضعية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان”، مشددا على “التزام الحكومة باحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والأطباء المغاربة دون أي تميز”.

والجدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي، كانت قد أصدر قرارات بتوقيف ثلاثة أساتذة بكليات الطب بمراكش وأكادير، ينتمون لجماعة العدل والإحسان، وذلك بعد المقاطعة التي خاضها طلبة الطب للامتحانات في سياق الاحتجاجات التي يخوضونها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حاميد رحيم
المعلق(ة)
19 يونيو 2019 17:11

فشل المسؤولين عن الشان العام
سببه الجهل بالمسؤوليات..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x