2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد مقال “آشكاين”.. الحكومة تتوعد مثيري العنف في جامعة القنيطرة بالعقاب

أُثير موضوع العنف الذي شهدته جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مؤخرا، في الندوة الصحفية للمجلس الحكومة الذي انعقد مساء اليوم الخميس، وهو الموضوع الذي أثارته “آشكاين” اليوم، حيث أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن مثيري العنف داخل الحرم الجامعي ستُتخذ في حقهم الإجراءات العقابية اللازمة.
وشدد الخلفي على أنه “الإجراءات التي يقتضيها القانون ستُتخذ، لأن الجامعة فضاء للعلم والدراسة والتنشئة والقبول بالاختلاف، وليست فضاء تستعمل فيه الأدوات الحربية، لأن الفصيل المعني تعوّد اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعامل ليس مع باقي الفصائل بل مع كل مكونات الساحة الجماعية”.
ولفت الخلفي إلى أن “الحكومة سبق لها التأكيد على عدم القبول بالعنف الجامعي، وتمت تعبئة الأجهزة الأمنية من أجل اتخاذ الإجراءات الردعية والزجرية لكي لا يتكرر الأمر”، مضيفا أن “الصور التي جرى تداولها في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عنفا دمويا متطرفا، وإن كان التركيز على توجه طلابي معين لكن لا يمكن أن نسمح لصورة الجامعة أن تتسخ بمثل هذه الممارسات العنفية”.
وكان طلبة من جامعة ابن طفيل، القاطنين بالحي الجامعي الساكنية، تمكنوا من حجز أسلحة بيضاء كانت في حوزة مجموعة من الطلبة المنتسبين لما يسمى فصيل البرنامج المرحلي 96، كانت تعتزم استعمالها في القيام بأعمال عنف داخل الحرم الجامعي.
ووفقا لإفادة مصدر طلابي لـ”آشكاين”، فإن الحي الجامعي القنيطرة شهد إنزالا غير مسبوق لأزيد من 30 عنصرا قادمة من مدن مختلفة (فاس /تازة/ مكناس)، تنتمي لفصيل البرنامج المرحلي 96، مدججة بمختلف الأسلحة البيضاء”، مضيفا انها “أقدمت على اقتحام الحي الجامعي عنوة واحتلال ساحته، قبل أن تبدأ في انتهاج أسلوب التهديد والوعيد استعدادا لتنفيذ أعمال العنف التي سبق وأن وعدت به على امتداد أزيد من شهر عبر العديد من الصفحات والحسابات الفيسبوكية”.
وأضاف المصدر الطلابي، أن عددا كبيرا من طلبة جامعة إبن طفيل، القاطنين بالحي الجامعي الساكنية، سارعوا إلى محاصرة هذه المجموعة المدججة بالأسلحة، وتمكنوا من إنتزاع الأسلحة من بعضهم، فيما عمد عدد من أفراد البرنامج المرحلي 96 إلى اقتحام جناح الإناث الأمر الذي خلق الرعب في صفوف الطالبات، بحيث وصل الأمر ببعضهم إلى اقتحام غرفهن واستعمالهن كدروع بشرية، فيما استطاعت أخريات الهروب إلى خارج الحي الجامعي.
وأكد المصدر أن هذه المناوشات نتج عنها سقوط أزيد من 12 حالة إغماء في صفوف الطالبات وإصابات عديدة لم تكن بليغة في صفوف الطلبة، مشيرا إلى أنه تم “تكسير العديد من المعدات (أبواب غرف الطالبات، أعمدة إنارة..) وممتلكات الطلبة والطالبات”، مردفا أن المطاردات استمرت لما يقارب 45 دقيقة، لتنتهي بمحاصرة 18 من طلبة البرنامج المرحلي وتجريدهم من أسلحتهم، وبعد ذلك تم طردهم في مسيرة احتجاجية خارج الحي الجامعي.