2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قيادي في الجناح الحقوقي لـ”البيجيدي” يوجه رسالة “حارقة” للعثماني

آشكاين/محمد دنيا
نبه عبد المولى المروري، القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، رئيس الحكومة والأمين العام لـ”البيجيدي”؛ سعد الدين العثماني، إلى “ضرورة مراجعة منهج البحث عن حلول توفيقية بينه وبين الدولة”، مردفا أنه “أصبح ينحو نحو المبالغة والتماهي المطلق مع خيارات “الدولة”.
وأوضح المروري أن هذا التماهي “يصل في كثير من الأحيان إلى الذوبان في خيارات الدولة، فلم يعد عضو الحزب فضلا عن المواطن العادي قادرا على التمييز بين رأي الدولة ورأي الحزب”، مضيفا أن مناسبة كلامه هو “البلاغ الحكومي الذي يتهم جماعة العدل والإحسان بتأجيج إضرابات طلبة كلية الطب، واستنكاف العثماني عن تعزية الشهيد الدكتور محمد مرسي بطريقة تليق بالشهيد”.
اتهام العدل والإحسان لتقسيم “البيجيدي”
وعن اتهام العدل والإحسان بالضلوع في إضرابات طلبة الطب، قال المتحدث في رسالة موجهة للعثماني، “لم أجد أي تفسير أو مبرر منطقي أو معقول؛ يشفع لكم في القبول بإدراج اسم جماعة العدل والإحسان في البلاغ الحكومي، خاصة وقد تواترت الأخبار أن علاقة الجماعة المذكورة بتلك الإضرابات غير مؤكدة، فضلا عن مخالفة صياغة البلاغ مع الشكل البروتوكولي الذي يميز البلاغات الحكومية المماثلة”،
واسترسل عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، “الهدف من اقحام جماعة العدل والإحسان في البلاغ أمران، الأول هو إحداث شرخ واصطدام بين حزب العدالة والتنمية والجماعة، وإجهاض أي محاولة تقارب محتملة بين التنظيمين”، مبرزا أن الثاني هو “جعل الحزب والحكومة موضوع سخرية واستهجان الشارع والرأي العام، مما يخفض منسوب الثقة والاحترام”.
تساؤلات عن تقديم العزاء لمرسي
وتساءلت الرسالة، التي اطلعت عليها “آشكاين”، عن الضغط الذي مورس على العثماني حتى يخجل من تقديم العزاء المناسب؟ وما هي الحسابات السياسية المعقدة التي قام بها والتي جعلته يتحاشى ذلك؟ وهل وصلت هذه الحسابات إلى هذا المستوى المخيف والمقلق كي تفرض عليكم التردد في تقديم العزاء المناسب؟
وأضافت الرسالة “قد نقبل على مضض إستنكافكم عن ذلك بصفتكم رئيسا للحكومة، فماذا عن صفتكم كأمين عام لحزب وطني ينادي بالديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان؟ مشيرا في السياق ذاته إلى أن “هذه المبادئ والقيم التي حرم منها كلها الشهيد محمد مرسي، وأدت إلى وفاته بالشكل المخزي”.
حسابات شخصية أو تدخل من جهات معينة
وتابع المروري في رسالته للعثماني، “لا أدري هل ما قمتم به من منطلق حسابات شخصية وتقديرات ذاتية، أم بتدخل مباشر من جهات معينة؟ مضيفا “سواء كان هذا أم ذاك، فكلاهما مؤشر عن انسداد الفضاء السياسي الحر، والدخول بشكل ذاتي وإرادي إلى مجال التنازلات بشكل غير مبرر”، مبرزا “الوقت قد حان، لتقفوا وقفة تأمل دقيق وعميق في شكل علاقتكم بالجهات الرسمية”.
وخلص القيادي في “البيجيدي”، إلى أنه يجب “طرح سؤال المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية، واستحضار الوعود والشعارات التي رفعها وشكلت تعاقدا أخلاقيا ملزما بينه وبين الشعب؛ الذي صوت عليه من أجل محاربة الفساد والاستبداد”، مردفا أنه يجب “عدم التفريط في رصيده الشعبي؛ بسبب مواقف تؤثر سلبا على هذا الرصيد وتنقص منه بسبب توافقات تخدم جهة الدولة دون الشعب أو الحزب”، وفق تعبير المتحدث.
يجب على الحزب الإعلان عن تبعيته المطلقة للتنظيم الدولي للإخوان المجرمين