2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دفاع المشتكيات ببوعشرين: اعتذارنا للبيجيدي حلم مستحيل

اعتبر دفاع المشتكيات بتوفيق بوعشرين، مؤسس يومية “أخبار اليوم”، أن مطالبة فريق البيجيدي بالبرلمان لهم الاعتذار له قبل أن يوافق على الجلوس معهم، “حلم مستحيل المنال”.
وقال محمد الهيني، عضو الهيئة المذكورة، في تصريح لـ”آشكاين”، “مواقف أعضاء هيئة الدفاع متباينة اتجاه البيجيدي، فإذا كنت أنا وبعض من رفاقي يعتبره حزب التطرف والإرهاب فليس الأمر مجمع عليه، لأن لكل واحد منا تقديراته، واذا كان هذا ينطبق على الحزب فلا ينطبق على فريقه البرلماني، مادام أنه منضو في اطار مؤسسة وطنية اللهم اذا كان الفريق يعتبر نفسه ملحقا للحزب ومجردا عن مؤسسة البرلمان فهذا يعنيه وحده ويجعله يتقاسم معه منظومة التطرف والإرهاب”.
والأكثر من ذلك، يضيف المتحدث “فحتى ملاقاة فريقهم في البرلمان لم يكن متوقعا أن ينعقد بكامل أعضاء هيئة الدفاع لأني شخصيا اعتذرت عن حضور اللقاء بهم وكنت مصمما على ذلك لأسباب شخصية لدرجة أنني رفضت القاء التحية والسلام على النائب بوانو الذي رتب مع الزملاء موعدا وأخلفه، مما يبين أنهم بعيدين عن الوعود والعهود وهم مجرد تجار سياسة ودين ليس إلا، لا فرق بين اعضاء حزبهم وفريقهم البرلماني”، حسب تعبيره.
ويرى الهيني أن فريق البيجيدي بمجلس النواب “أحرج نفسه برفض استقبال هيئة دفاع ضحايا بوعشرين ووضع نفسه في صف المتهم وكأنه هو الوحيد المواطن والضحايا غير مواطنين”، مردفا “حينما قررنا كدفاع الضحايا الحوار مع الفرق البرلمانية فلم نستثن أي فريق، لأننا نؤمن بالمؤسسات ونضع أنفسنا على مسافة واحدة من الجميع باعتبار أنهم جميعهم ممثلي الأمة ومن واجبهم الانصات للمواطنين والدفاع عن حقوقهم”.
وتابع “لهذه الغاية أكدنا لهم أن مطلبنا هو ايلاء الاهتمام لحماية الضحايا من الجانب التشريعي ومن جهة مراقبة عمل الحكومة بخصوص تفعيل قانون محاربة الاتجار بالبشر ولاسيما حماية الضحايا، ليس فقط ضحايا بوعشرين وانما ضحية اي فعل جرمي كيفما كان المتهم وايا كان الضحية”.
وأكد ذات المحامي أنهم “لا يؤثرون على القضاء ولا يقحمونه في السياسة وانما يتساءلون عن فعالية نصوص تشريعية صادقت عليه الحكومة التي نعتبرها متخلفة عن ركب الحماية ومتواطئة مع المتهم، لأن الحزب الذي يقود الحكومة مناصر للمتهم ولا يعبئ بحقوق الضحايا”، “ونقول هذا بكل أسف وندعو النواب إلى تغيير هذا الوضع من باب العدالة والانصاف وحماية ضحايا الاتجار في البشر”، يقول الهيني.
وشدد الهيني على أنه “لا يشرفه شخصيا أن يجالسهم (نواب البيجيدي) أو يحاورهم بصفتهم تلك؛ لأنهم لا يتعاملون مع المواطنين على قدم المساواة فهم مناصرين للاتجار في البشر في ملف بوعشرين وللاغتيال السياسي والقتل في ملف حامي الدين”، على حد تعبيره، حيث يضيف “وعندما يعتذرون عن مساندتهم للقتلة وللاتجار في البشر ويتبرؤون من منهج التطرف والإرهاب وينزلون المواطنين منزلة واحدة فيمكنني اذ ذاك أن افكر في الحوار معهم، أما قبل ذلك فلا حوار ولا اعتذار” .
وكان قيادي بحزب العدالة والتنمية، قد كشف عن سبب رفض الفريق النيابي بمجلس النواب، استقبال وفد عن هيئة الدفاع عن المشتكيات بالصحافي توفيق بوعشرين، والمكون من: الحبيب حاجي ومحمد الهيني ومحمد زهراش ومريم الإدريسي.
وقال قيادي بالبيجيدي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح لـ”آشكاين” إن الفريق النيابي للعدالة والتنمية، امتنع عن استقبال وفد عن هيئة الدفاع عن المشتكيات بالصحافي توفيق بوعشرين، لأن “أعضاء الوفد كانوا يتهمون البيجيدي و برلمانييه بأنهم خونة وأنذال وإرهابيين واليوم يطلبون منا أن نستقبلهم”، متساءلا: “ماذا تغير بين اليوم والأمس؟، مضيفا: “يجب عليهم أن يكونوا منسجمين مع أنفسهم”.
وإاشترط المتحدث لاستقبال وفد هيئة الدفاع عن المشتكيات بالصحافي توفيق بوعشرين، أن يعترفون أنهم مخطئين ويقدموا اعتذارا على الاتهامات التي التي وجهوها للبيجيدي، وإما أن يقولوا أن البيجيدي لازال إرهابيا ونريد التعامل معه، داعيا الحبيب حاجي ومحمد الهيني ومحمد زهراش ومريم الإدريسي إلى “القليل من من الأخلاق في الممارسة السياسية”.