معتقلان ريفيان يخيطان أفواههما احتجاجا على “الإهمال الطبي”
كشفت جمعية “ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف”، أن المعتقلين إسماعيل الغلبزوري وعبد الحق الفحصي خاطا فمهما، اليوم الجمعة، احتجاجا على “الإهمال الطبي الذي يطالهما داخل سجن بوركايز بفاس وعلى حرمانهما من المطبخ”.
وأشارت الجمعية، في بلاغ لها، إلى أنها تواصلت مع عائلة المعتقلين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان مركزيا وعلى مستوى اللجنة الجهوية بفاس، لتبين لها أن المعتقلين المذكورين أحدهما خاط فمه والآخر كان قد شرع في ذلك، احتجاجا على تعرضهم للإهمال الطبي داخل سجن بوركايز بفاس.
وأوضحت أنه بتنسيق بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون، تم نقل عبد الحق الفحصي إلى مستشفى خارج السجن لتشخيص مرضه وإجراء التحاليل اللازمة، فيما تم عرض إسماعيل الغلبزوري على طبيب السجن وتحديد موعد قريب لعرضه على طبيب خارج السجن، مع وعدهما بالاستجابة لمطالبهما المرتبطة بوضعيتهما من داخل السجن.
وطالبت الجمعية من المندوبية العامة لإدارة السجون بالاستجابة لمطالب المعتقلين وتجميعهم في سجن قريب من عائلاتهم.
وكانت الجمعية كشفت أمس أن الوضعية الصحية للمعتقلين جد متدهورة، وحسب إفادة العائلتين، يعاني الفحصي من انتفاخ في جهازه التناسلي وهو ما يسبب له آلاما حادة، خصوصا أثناء التبول. أما الغلبزوري فيعاني ألما شديدا بسبب انتفاخ وتورم في إحدى رجليه، مشيرة إلى أنه “على الرغم من الطلب المتكرر للمعتقلين بعرضهما على الطبيب لعلاجهما، فإن إدارة سجن بوركايز لا تزال ترفض وتنهج سياسة الآذان الصماء تجاه حقهما المشروع في التطبيب”.