بعد “البيجيدي”.. “الأحرار” يتخذ قرارا انفراديا في قضية طلبة الطب
في خطوة تثير أكثر من تساؤل، قرّر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار تشكيل لجنة يعهد لها بتتبع قضية طلبة كليات الطب.
قرار “الأحرار” جاء خلال اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة عزيز أخنوش، مساء أمس الجمعة 21 يونيو الجاري، وتتكون اللجنة التي شكلها ذات الحزب من محمد البكوري، توفيق كميل، ومصطفى بايتاس.
وحول نفس القضية، دعا بلاغ صادر عن الاجتماع المشار إليه جميع الأطراف، أي طلبة وحكومة، إلى “استحضار المصلحة العامة للوطن، والتسلح بالحكمة اللازمة قصد الخروج من هذه الأزمة”.
وسببُ التساؤل حول مبتغى الخطوة التي قام بها “الأحرار” اتجاه ملف طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، هو كون أن هذا الملف تتابعه الحكومة عبر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا وزارة الصحة، وأن الالتزامات التي قدمتها هاتين الوزارتين هي التزامات حكومية تتبناه الحكومة بكل مكوناتها، بما فيها حزب التجمع الوطني للأحرار.
بالإضافة إلى ذلك، فالأحرار دعا جميع الأطراف إلى “استحضار المصلحة العامة للوطن، والتسلح بالحكمة اللازمة قصد الخروج من هذه الأزمة”، بما في ذلك الحكومة، وهو ما يستخلص منه أنه ينأى بنفسه مما اتخذته الحكومة، التي هو أحد مكوناتها، من قرارات، خصوصا توجيهها الاتهام لجماعة العدل والإحسان بالوقوف وراء تحريض طلبة الطب وتوقيف ثلاثة أساتذة ينتمون لذات الجماعة بذريعة الإخلال بالواجب المهني، أي تحريضهم للطلبة.
قرار “الأحرار” يأتي بعد النقاش الذي دار داخل الأمانة العامة لغريمه السياسي، حزب العدالة والتنمية، في اجتماعها الأخير، والذي أقر، حسب ما تسرب من معطيات، بكون القرارات التي اتخذتها الحكومة بخصوص ملف طلبة الطب أضرت بالحزب، ليلتقي بعده (الاجتماع) مباشرة الأمين العام للحزب، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني بمسؤولي نقابة التعليم العالي، ويعدهم بحل لقضية الأساتذة الموقوفين، فيما التقى زميله القيادي بالحزب، المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بتمثيلية عن تنسيقية طلبة الطب.
فهل أصبح ملف طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ميدانا للتصارع السياسي بين الأحرار والبيجيدي؟
الدكتاتورية هي ما يحاولون فرضه على المواطن البسيط بجعل الصحة و التعليم بضاعة و هي حق ، أما نسبة المقاطعة المرتفعة فهي إيمان الطلبة الأحرار بمشروعية قضيتهم ، و هم في نضالهم لا ينتبهون إلى من أراد لحضن الوطن أن يصبح شركة تسترزق يبيع التعليم و الصحة لأبنائها حتى يستفيد المرتزقة و يملؤوا جيوبهم من عرق و تعب المواطنين البسطاء .
نتائج التصويت ب99.99 نتائج تصويت دكتاثوي ماذا سيجني طالب صيدلة في السنة السادسة مقبل على فتح صيضاليته او طبيب غير راغب في التخصص من مقاطعة الامتحانات لا تهددونهم بالإساءة أو الانتقام أنهم أحرار
هذا هو التوظيف السياسوي الحقيقي للملف، وليس ما ادعاه البلاغ الحكومي.
يجب على تنسيقية طلب الطب أن تأخذ العبرة من وساطة حزب الاستقلال في قضية المتعاقدين