2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تطويق أمني مشدد لميناء سبتة بعد اقتحامه من مغاربة ودعوات عنصرية لـ”تطهيره”

مازالت تداعيات اقتحام عشرات القُصر المغاربة ميناء سبتة المحتلة، ومحاولة إحراق حاويات داخله، مستمرة حيث تنامت دعوات عنصرية لتطهيره نهائيا من القاصرين الذين يتحينون أي فرصة للوصول إلى أرصفته.
الصحافة الإسبانية مازالت تتطرق لحادث اقتحامه ليلة الاثنين الماضي من قبل عشرات المغاربة القاصرين، الذين أحرقوا حاويات داخله ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة، ما أوقع إصابات وتم اعتقال حوالي 40 منهم، توبع عدد منهم قضائيا فيما آخرون تقرر طردهم إلى المغرب.
وشرعت سلطات أمن سبتة في استخدام آليات جديدة لتأمين الميناء ومحيطه، باستقدام معدات متطورة وزيادة عناصر الأمن الخاصة، مع الاستنجاد بعملاء أمن والتعاقد مع شركات أمن جديدة.
ومن بين التدابير التي قدمها وفد حكومي لحل مشكلة الأمن، زيادة مكونات الحرس المدني وكذلك إنشاء خدمة ثابتة لضمان توريد السفن التي ترسوا وحماية العاملين داخل الميناء. في المقابل، دعا نشطاء إسبان إلى “تطهير” الميناء، على اعتبار أن القاصرين المغاربة كانت لهم الشجاعة لاقتحام الميناء، معتبرين أنها شجاعة حمقاء في ظل عدم التشديد الأمني معهم، وطالبوا بتسريع ترحيلهم إلى بلدهم، لما يشكلونه من خطر على المواطنين القاطنين بالقرب من الميناء.
وكانت عملية هجوم القُصر المغاربة على قوات الأمن، استدعت تطويقهم وملاحقتهم، وقد تم القبض على حوالي 36 منهم، فيما لاذ آخرون بالفرار إلى خارج الميناء. ويأتي هذا “الغزو” بعد أيام من الكر والفر في محيط الميناء بين هؤلاء القاصرين وعناصر الأمن، حيث لا يملون من تكرار محاولات الوصول إلى أرصفة الميناء والحاويات للاختباء وانتظرا أول فرصة للركوب نحو إسبانيا.