لماذا وإلى أين ؟

صراع “البيجيدي” و “الأحرار” يمتد لمغاربة الخارج

يبدو أن الصراع الخفي بين حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، يمتد إلى خارج الحدود، عبر التسابق لاستهداف الجالية المغربية. إذ مباشرة بعد اللقاء الذي نظمه عزيز أخنوش، رئيس “الأحرار” مع الجالية بمدينة دوسلدورف الألمانية، خرج سعد الدين العثماني، الأمين العام للبيجيدي، للحديث عن أن “الحكومة تتحمل مصاريف نقل الجثامين، وتخصص منحا دراسية لأبناء مغاربة الخارج المعوزين”.

أخنوش: ليس من المقبول أن يفكر المغاربة في الذهاب للخارج إن أرادوا التطبيب أو الدراسة

في هذا السياق، قال أخنوش إن “اللحظة تقتضي مشاركة مغاربة العالم في الحياة السياسية الوطنية”، معتبرا أن “الأحرار واعٍ بضرورة إشراك مغاربة العالم في صناعة القرار السياسي، وأنها مسألة يجب أن تطرح للنقاش بكل شجاعة، لأن لا مواطنة كاملة بدون مشاركة سياسية، حتى تتساوى الفرص في الداخل كما الخارج”.

وأضاف أخنوش، خلال لقائه بالجالية المغربية، بألمانيا، “ليس من المقبول أن يفكر المغاربة في الذهاب للخارج إن أرادوا التطبيب أو الدراسة، لابد أن تتساوى ظروف العيش”، مردفا أن الأمر يبدو بعيد التحقق نوعاً ما لكنه ليس مستحيلا، وذلك بالتركيز على الأولويات”، مشيرا إلى أن حزبه “سيكون دائما في مقدمة المدافعين على قضايا مغاربة العالم، وسيترافع عنها، وضمنها مشاكل الاستثمار في المغرب، ومعادلات شواهد التعليم العالي، وأخرى تتعلق بالاندماج في بلاد المهجر، وإكراهات صعود اليمين الشعبوي في عدد من دول أوروبا، وبعض الممارسات العنصرية ضد الجالية المسلمة”.

العثماني: ينصب اهتمامنا بمغاربة العالم على ثلاثة مستويات أساسية

بالمقابل، لم يفوت العثماني جلسة المساءلة الشهرية له كرئيس للحكومة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، للرد بشكل غير مباشر على أخنوش، إذ قال إن “الحكومة تعمل على تنفيذ استراتيجية وطنية لفائدة مغاربة العالم، تتم فيها مراعاة تطلعاتهم وانتظاراتهم مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات والتطورات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدان إقامتهم”.

واردف العثماني: “ينصب اهتمامنا بمغاربة العالم على ثلاثة مستويات أساسية، أولها تحصين الهوية الوطنية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم وضمان مصالحهم في بلدان الإقامة، والحفاظ على روابط الصلة مع وطنهم الأم خاصة لدى الأجيال الناشئة”، مشيرا إلى أن “حكومته “تدعم تمدرس أطفال المغاربة المعوزين المقيمين بالخارج خاصة في بعض الدول الإفريقية، ويستفيد من هذا الدعم حوالي 900 تلميذة وتلميذ كل سنة”.

وتابع رئيس الحكومة: “أما في ما يخص المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين بالخارج، عندما يخرج القانون الخاص بالإعداد للانتخابات المقبلة، عندها سنتحدث عن هذا الموضوع، وأنا من أوائل من دعم هذا المشروع منذ سنة 2004 وقبلها، وهذا يحتاج إلى حوار موسع، وعندنا كل الإرادة للبحث عن الطريقة المثلى التي ستتم بها هذه المشاركة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x