2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مجازر تشتغل خارج المراقبة ودون نظافة.. حماة المستهلك يدقون ناقوس الخطر

لفتت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك إلى أن مجموعة من المجازر العمومية (البلدية و الجماعية) تعيش أوضاعا سيئة وترد صحي ينعكس على المستهلكين، حيث كشفت أنها لا تتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية لا من حيث البنيات التحتية ولا من حيث طريقة التعامل مع الحيوانات قبل وأثناء وبعد الذبح.
وطالبت الجامعة الجهات المختصة بتأهيل المجازر البلدية والجماعية وتحسينها وإخضاعها للمراقبة من طرف الجهات المختصة. كما نادت بتأهيل الأسواق النموذجية والأسبوعية بشكل يضمن للمستهلك الحقوق التي يضمنها له القانون وخاصة 27/08 باحترام سلسلة التبريد وشروط تخزين اللحوم سواء أثناء نقلها آو عرضها للبيع.
وأثارت الجامعة مسألة الاحتكار وانعكاسه على المنافسة محملة المسؤولية الكاملة لمكتب السلامة الغذائية في مراقبة هذه واللحوم وعدم ختم الذبائح التي تذبح في مجازر لا تتوفر على شروط السلامة الصحية لان ختمها هو الضمان لسلامة وصحة هذه اللحوم.
مجازر تشتغل خارج المراقبة والنظافة
الأوضاع المزرية لعدد من المجازر في المغرب كانت قد رصدتها المجالس الجهوية للحسابات، في تقريرها الأخير العام الماضي، حيث مكنت مهمات المراقبة التي قامت بها في 70 مجزرة جماعية من الوقوف على نقائص ذات طابع متكرر تتعلق بشروط النظافة والصحة وكذا على مستوى التدبير وعدم ملاءمة المواقع المخصصة لها ونقص التجهيز وكذا محدودية المراقبة الصحية والنقائص في التدبير.
وسجل أن عشرات المجازر تعاني جملة نقائص على مستوى تفعيل المقتضيات القانونية للمجازر، من خلال وضع دفتر تحملات نموذجي للذبح لا يتلاءم مع مختلف أنواع المجازر، وعدم تخصيص دفتر آخر يتعلق بالتوزيع.
خارج الضوابط القانونية
كما خلصت عمليات المراقبة التي أجراها المجلس الأعلى للحسابات إلى عدم احترام المقتضيات المتعلقة بالمراقبة وبيع لحوم الأسواق، ناهيك عن عدم احترام المقتضيات القانونية المتعلقة بترقيم وتعقب الحيوانات المذبوحة.
ولوحظ في معظم المجازر موضوع المراقبة أن الحيوانات المذبوحة لا تخضع لمسطرة التتبع، فالجزارون بالجملة لا يولون اهتماما لهذا الشرط، كما أن المراقبة الصحية لا تسهر بما فيه الكفاية على تطبيق هذه المسطرة.
وسجل التقرير عدم احترام المعايير الواجب توفرها في شاحنات نقل اللحوم الحمراء، وتخصيص مواقع غير ملائمة لبنايات المجازر، فيما تغيب سلسلة للذبح تفصل المنطقة النظيفة عن المنطقة الملوثة، ناهيك عن نقائص تتعلق بهندسة وتهيئة المحلات وبمطابقة جدران وأرضيات المجازر لمواصفات دفتر التحملات.
مجازر غير مرتبطة بالماء الصالح للشرب
المثير أن عشرات المجازر غير مرتبطة بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير، ناهيك عن غياب المرافق والانظمة والتجهيزات الصحية، كما تغيب عنها التجهيزات ونقص في أعمال الصيانة اللازمة، وكذا تغيب المعالجة المنظمة والصحية لأحشاء داخل المجازر.وفي ما يخص المراقبة الصحية، سجلت عمليات المراقبة عدم إخضاع جزء كبير من اللحوم المنتجة على الصعيد الوطني للمراقبة، فيما تضعف المراقبة الذاتية للوحدات الانتاجية للحوم، ونقص في سلسلة المراقبة بدءا من دخول الحيوانات إلى المجزرة وصولا إلى عملية التوزيع.
وسجلت عدة نقائص في التدبير المفوض لمجزرة الدار البيضاء، التي تعد الأكبر، إذ عرف نفس النقائص المسجلة وبصفة متكررة في مهمات مراقبة التدبير المفوض، ويتجلى ذلك في نقائص على مستوى إبرام العقد وتنفيذ الالتزامات وعلى مستوى صيانة التجهيزات وكذا في تتبع تنفيذ العقد.