لماذا وإلى أين ؟

“آشكاين” تكشف تفاصيل مثيرة حول “كاستينغ” ممثلي البورنو في مراكش (وثائق)

بمجرد ما انتشر خبر عزم شركة إنتاج أفلام إباحية على عقد جلسات لاختيار ممثلين مغاربة في فندق بمدينة مراكش، حتى سارعت منابر إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تناول الموضوع، ونشر متابعات بشأنه أثارت غضبا واستياء عارمين لدى المغاربة، انتهى بفتح تحقيق قضائي قادته الفرقة الوطنية بمدينة مراكش حسب ما أوردته مصادر أمنية مطلعة.

شركة غير موجودة

“آشكاين” حاولت البحث في موضوع الكاستينغ، لتتوصل إلى أن الأمر يتعلق بإعلان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالضبط على صفحة فيسبوكية، استندت إلى شركة قالت إنها أمريكية تحت مسمى “هوم –هاوس” وأن فرعها في المغرب والشرق الأوسط هو من سيتكلف بالإنتاج، إلا أن جميع شركات إنتاج الأفلام البورنوغرافية المتواجدة في العالم لا تتوفر على أي واحدة تحت هذا المسمى.

وحسب المعطيات التي توصلت إليها “آشكاين”، استنادا إلى مصادر موثوقة، فإن شركة وحيدة تحمل اسم “هوم هاوس” يتواجد مقرها في لندن ومتخصصة في الإنتاجات السينمائية والتليفزيونية فقط – حسب ما يظهره تعريفها الرسمي- وقد نفت بشكل قاطع أن يكون لها فرع في الشرق الأوسط أو أنها تساهم في إنتاج أفلام بورنوغرافية.

وردا على سؤال “آشكاين” حول خبر “الكاستينغ”، أوضحت الشركة أنها لا تتوفر على أي فرع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأنها شركة للإنتاحات السينمائية والتليفزيونية، وليست لها أي معلومة حول الخبر المذكور.

ويظهر التعريف الرسمي للشركة المذكورة، حسب ما هو مسجل في سجلاتها الرسمية، أنها متخصصة في الأفلام السينمائية والوثائقية والأعمال التليفزيونية.

إعلان مفبرك

من جهة أخرى، توصلت “آشكاين “بمعطيات مهمة حول الصفحة التي نشرت الإعلان لأول مرة، إذ تبين حسب الأبحاث التقنية عن الصفحة أنها غير حقيقية، وأن القائمين عليها مسحوا الإعلان المذكور بمجرد انتشاره، كما قاموا بعد ذلك بمسح الصفحة نهائيا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وبخصوص تفاصيل الكاستينغ، فإنه تم نسخها كاملة من إعلان قديم كان قد نشر سنة 2015، وأثار ضجة آنذلك، تحت نفس الإسم ونفس الصفحة، حيث يتعلق الأمر بإعلان مشابه لإنتاج الأفلام البورنوغرافية، بفندق في مدينة الدار البيضاء، إلا أن المبالغ المالية التي يفترض أن يتلقاها المرشحون اختلفت بين الإعلانين، ما يظهر أن الأمر يتعلق بفبركة واضحة.

ومن بين الأسباب التي ساهمت في انتشار الإعلان بشكل واسع، وتناوله في منابر إعلامية، إضافة إلى فتح تحقيق قضائي بشانه، هو تداوله على مستوى الصفحات الكبرى على موقعي الفايسبوك والإنستغرام، ما جعل صدى الإعلان المفبرك ينتشر بشكل واسع.

الأمن يتدخل 

يذكر أن السلطات المحلية بمراكش فتحت تحقيقا بشأن تنظيم “الكاستينغ”“المذكور، حيث أكد مسؤول رفيع المستوى بولاية جهة مراكش آسفي أن سلطات المدينة تجري تحريات في الموضوع، موضحا أن هناك صعوبات تعترض تحقيقات رجال السلطة المحلية.

واستدل المصدر على ذلك بأنه لا يوجد في المدينة أي فندق يحمل الاسم نفسه الوارد في الإعلان (النخيل)، وإن كانت هناك منطقة سياحية تحمل نفس الاسم، وهي المنطقة التي تركزت التحريات على فنادقها.

كما تأكد لدى السلطات المحلية عدم احتضانها لأي “كاستينغ” إباحي في الشهور الماضية، وعدم اعتزام أي جهة تنظيمه خلال الفترة المشار إليها في الإعلان المثير للجدل الذي تم نشره على تطبيق “أنستغرام”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x