2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مرة أخرى … “بيجيدي” أكادير يُقصي الأمازيغية ونشطاء يستنكرون

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
استنكر عدد من نشطاء مدينة أكادير إقصاء لغة تيفيناغ وطمس الهوية الأمازيغية من قبل حزب العدالة والتنمية بالمدينة؛ للمرة الثانية، بعد محاولته السنة الماضية فلسطنة أكادير، عبر إطلاق تسميات حارات فلسطينية على أربعين زقاقا وشارعا بأحد أحياء مدينة أكادير.
جاء ذلك، بعد تنصيب المكتب المسير للمجلس الترابي لأكادير؛ الذي يقوده إخوان “العثماني”، لوحات إشهارية وعلامات تشوير تتضمن أسماء شوارع المدينة باللغتين الفرنسية والعربية، ما اعتبره النشطاء تناقض خطاب حزب “المصباح”، الذي “يزعم محاربة الفرنسة؛ إلا أنه لا يرى حرجا في استعمال الفرنسية إلى جانب اللغة العربية، في الهوية البصرية للوحات الإشهارية وعلامات التشوير بعاصمة سوس”، وفق تدوينات النشطاء.
خطأ فاضح وموقف سياسي واضح
من جهته، اعتبر المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديموقراطي؛ آدم بوهدما، أن “العدالة والتنمية يؤكد مرة أخرى، من خلال هذه الممارسات أنه ضد الأمازيغية”، مشددا على أن “هذا خطأ فاضح لا يمكن أن يكون سهوا، بل هو موقف سياسي واضح ضد الأمازيغية؛ يصرفه الحزب المذكور من خلال تسييره لشؤون مدينة أكادير”.
وأوضح المستشار المعارض، في تصريح لـ”آشكاين” أن “وضع لوحات التشوير أمر محمود، لكن ماذا كان سيخسر المسيرون لو أدرجوا حرف تيفيناغ في هذه اللوحات؟ وماذا سيكلفهم ذلك؟”، مردفا “هذا تصريف لموقف سياسي مبطن، وحزب رئيس الحكومة يكرس عدائة للغة والثقافة الأمازيغيتين”، مستبعدا أن يكون ذلك سهوا، بقوله “إن برَّر المكتب المسير هذا الخطأ بالسهو؛ فهو عذر أقبح من زلة، لأنه لا يمكن لفريق من المنتخبين أن ينسى أو يسهى ولا ينتبه أحد لذلك”، وفق المتحدث.
إقصاء الأمازيغية مردود عليه
تبعا لذلك، قال النائب الأول لرئيس مجلس جماعة أكادير؛ محمد باكري، إن “القول بأنه تم قتل الأمازيغية بأكادير، قول مردود عليه، لأن الأمازيغية جزء من هويتنا، وأوضحنا سابقا العمل الذي أنجزه المجلس الجماعي ببعض جوانب الأمازيغية، لما ناقشنا موضوع تسمية الشوارع والازقة، والذي حاول البعض أن يجعل منه معركة”، مردفا “اليوم وللأسف؛ يحاول البعض توظيف تنصيب أربعين لوحة تشويرية على أنها قتل وإقصاء للأمازيغية”.
باكري أكد لـ”آشكاين”، أن بلدية أكادير ستشرع قريبا في تنصيب حوالي 300 لوحة توجيهية تتضمن حرف تيفيناغ، مردفا “فهل سينصف هؤلاء الذين يتهمون المجلس اليوم ويثمنوا هذا العمل؟ أم سيجدون تبريرات أخرى لمحاولة تبخيس مجهودات المجلس بخصوص التمكين للأمازيغية في الفضاء العام؟”، وخلص المتحدث بأن “الأمازيغية مكون أساس في هويتنا ولا يمكن التنكر لها، لأنه لا أحد يتنكر لهويته وايدينا مفتوحة لكل الإقتراحات لمزيد من تعزيز حضورها عمليا”.