لماذا وإلى أين ؟

الغشاوي يكشف الرابحين من وراء تقنين “الكيف”

صادق مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، على إنجاز دراسة حول خصائص ومميزات القنب الهندي المحلي وإمكانيات استعماله لأغراض طبية، بمبلغ مالي قدره مليون درهم، بدعم من مستشاري حزب العدالة والتنمية، الذين كانوا قد امتنعوا سنة 2016، عن حضور ندوة علمية نظمها مجلس الجهة، التي يرأسها الأمين العام السابق لحزب الجرار إلياس العماري.

في هذا الصدد، استضافت جريدة “آشكاين” مصطفى الغشاوي، رئيس جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات لتسليط الضوء على موضوع تقنين زراعة القنب الهندي التي كان قد أثار جدلا واسعا في السنوات الماضية.

1/ كيف ترون دعم البيجيدي لإنجاز مجلس الجهة لدراسة حول تقنين القنب الهندي بعدما كان يرفض ذلك؟

لا يمكن أن أحكم على المواقف السياسية للأحزاب لأنها لا تعدو أن تكون مواقف مرتبط بما هو انتخابي وبأشياء لا تعنينا نحن كمجتمع مدني، لأن مواقفنا مبدئية تقوم على حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، وكذا على الدراسات العلمية، وبالتالي لا نستند على هذا النوع من التقلبات في المواقف. وبالتالي الدعوة للقيام بهده الدراسة لا تعني أن طرفا ما وافق على شيء معين، لأنه لحد الآن هذه مجرد دراسة تتطرق إلى كيفية استغلال منتوج موجود في منطقة جغرافية، حتى يكون هناك استعمال آخر لهذا المنتوج ونوع من إعادة النظر في زراعته وطريقة تسويقه لوقف استفادة مافيا المخدرات من عرق المزارعين وبخفض الأضرار الناتجة عن إستهلاك المخدرات.

2/هل تعتقد ان تقنين “الكيف” يزيد من عدد متعاطي المخدرات أم العكس؟

التجارب في العالم أكدت أن تقنين القنب الهندي لا يزيد من الطلب على المخدرات، كما أن الضحية الأولى للتقنين هي مافيا المخدرات وبالتالي أي تقنين لا يعني السماح بالاستهلاك الحر للمخدرات، بل على عكس من ذلك، بحيث توضع عدة ضوابط تجعل من الاستهلاك مرشدا. مثلا في الجمعية نشتغل مع متعاطي المخدرات القابلة للحقن وعلى رأسها مخدر الهروين، ونعمل على تقليص أخطار استعمال المخدرات أو محاربة الإستعمال السيء لها لأن عدة أمراض تكون ناتج عن هذا الإستعمال، كإستعمال الحقنة من طرف عدة أشخاص والذي قد يؤدي إلى انتشار لأمراض المنقولة عبر الدم.

عندما نقول التقنين فهذا يعني تقنين الزراعة والذي يراد به وجود ضوابط ومختبرات تستخلص الأدوية وأدوات التجميل من الكيف، إلى جانب إنتاج الورق والقنب، ويجب أن تعلم أن اتفاقية اعتراف المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية تمت صياغته على ورقة مصنوع من القنب الهندي. أما تقنين استهلاك الكيف فهو أمر آخر يمكن أن يفتح فيها نقاش وطني ويدلي الخبراء بآرائهم في الموضوع. ولابد من الإشارة إلى أن تقنين الكيف يجعل العوائد المالية الخاصة به تتجه نحو ميزانية الدولة بدلا من جيوب المافيا.

3/ ما هو الدور الذي تلعبه جميعتكم في هذا الجدل؟

الجمعية هدفها الأساسي هو الدفاع عن حقوق متعاطي المخدرات سواء كمواطنين أو في ما يخص حقوقهم الإنسانية، خاصة حق الولوج إلى العلاج وباقي الخدمات الاجتماعية، ناهيك عن محاولة إدماجهم في المجتمع مع التركيز على الذين يتعالجون من الإدمان. وتقوم الجمعية بالترافع مع عدة جمعيات تعنى بمتعاطي المخدرات أو بإشكاليات تعاطيها، ولابد من الإشارة هنا إلى أن إعلان الرباط كانت فيه دعوة إلى حل إشكال مزارعي القنب الهندي، الذين عدد كبير منهم يقدر بالألاف متابعين قضائيا إما بزراعة القنب الهندي أو الإتجار فيه. وهذا الأمر يطرح أكثر من سؤال، بحيث إذا كان هؤلاء يتواجدون في منطقة لزراعة الكيف فهناك عدة طرق لتحويل منتوجهم ليس إلى مخدرات بل إلى منتوج يعطي عدة مواد والإستعملات طبية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x