2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مدير مهرجان تيميتار: هذه حقيقة أجور الفنانين المشاركين فيه (حوار)

حاوره: محمد دنيــــــا
أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي؛ على الدورة السادسة عشرة من فعاليات مهرجان تيميتار بمدينة أكادير، مخلفا من جديد ردود فعل متباينة بين معجب بهذه الدورة والمهرجان بشكل عام؛ وبين منتقد للعمل الذي تم إنجازه من طرف الجمعية المنظمة؛ على مدى أربعة أيام متتالية.
المنتقدون للمهرجان هذه السنة، أجمعوا على أن المهرجان فشل في إستقطاب أكبر عدد من ساكنة أكادير؛ وأصبح يفقد بريقه وتوهجه، كما إستنكروا ما اعتبروه “تضييع ملايين الدراهم من المال العام على فنانين غربيين؛ وتهميش الفنانين المغاربة والأمازيغ”، ولأجل الإحاطة بكل ما يتعلق بالمهرجان، يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين”، المدير الفني لمهرجان تيميتار؛ إبراهيم المزند.
مرحبا السي إبراهيم، بداية كم عدد الفنانين الذين حضروا المهرجان خلال هذه السنة؟
شكرا لكم على الإستضافة، بالنسبة لسؤالكم؛ فقد حضر مهرجان تيميتار خلال هذه السنة 45 مجموعة وحوالى 400 فنان، وبطبيعة الحال أكثر من نصف هذا العدد هم فنانين مغاربة، بالإضافة لعدد هام من الفنانين حضروا من إفريقيا، الشرق الأوسط، أوروبا وأمريكا اللاتينية، وبغية توزيع هذا العدد من الفنانين على المنصات الموجودة، فإننا نتبع نفس البرمجة تقريبا من سنة 2004 إلى حدود اليوم، حيث نعمد إلى برمجة أربع فرق في كل فضاء، ساحة الأمل؛ ساحة الوحدة ومسرح الهواء الطلق.
شعار المهرجان هو “الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم”، ونحن في الدورة 16، ما هي القيمة المضافة لفناني العالم الذين يستقطبهم المهرجان؟
لابد أن نؤكد أن الفنانين المغاربة أو الأجانب هم سفراء مهرجان تيميتار، وأعتقد أن العدد الهام من طلبات المشاركة التي تصلنا في كل دورة من المغرب والعالم لحضور المهرجان، يبرز مدى أهمية وقيمة هذا الحدث الفني، خصوصا أنه يعتبر من أكبر المهرجانات الإفريقية في العالم حاليا.
إن قمنا بقراءة مبسطة لمشاركة الفنانين في تيميتار وموازين وكناوة؛ سنجد أنكم إستنفدتم كل الفنانين، لذلك أصبحتم تعيدون نفس الفنانين لمرات عدة، موقفكم؟
أولا لا يمكن تقزيم فنان في حفلة أو عرض واحد، لأن الفنان يتجدد بإنتاجاته وأعماله الفنية؛ والمهرجان يتجدد معه، ومن الطبيعي جدا أن يعيد الفنان مشاركته في المهرجان لمرتين أو غير ذلك، وأؤكد أن أغلب الفنانين الأجانب الذين حضروا هذه السنة، لم يسبق لهم أن شاركوا في مهرجان تيميتار.
يرى البعض أن الحضور الجماهيري هذه السنة ضئيل، ألا ترون أن المهرجان يعيد نفسه ولا يتجدد لإستقطاب أكبر عدد؟
أولا المهرجان ليس مسابقة حول من سيستقطب أكبر عدد من الجمهور، وأعتقد أن التسابق نحو عدد الجمهور الحاضر يبقى هامشي، ثم أن الحضور الجماهيري الذي حضر هذه السنة كان إستثنائيا، ولا أعتقد أن هناك بلدا في الشرق الأوسط أو في افريقيا يحضر فيه مثل هذا الحدث الهائل.
الأساسي هو أن لا تبقى الفضاءات فارغة، فضاء مسرح الهواء الطلق كنا نغلقه كل ليلة لأنه لم يعد يستوعب الحاضرين، وساحة الوحدة كانت مغلقة، وهذا يؤكد وجود حضور جماهيري ملفت للنظر، وأعتقد أن الحضور هذه السنة؛ مثله مثل السنوات الماضية كان كثيفا.
في ظل الإنتقادات التي تطال المهرجان كل سنة، ألا تفكرون في وضع شكل جديد للمهرجان مستقبلا يسهم في إستقطاب عدد أكبر؟
صراحة، حاليا الأمور تمر بسلام وسلاسة وبشكل جيد، ولماذا التغيير؟ التغيير يجب أن يكون عندما تصبح الأمور غير واضحة المعالم، لكن عندما تكون واضحة فالتغيير لأجل التغيير ليس مهما، بل المهم هو إعطاء فرصة للشباب والفنانين الذي يبدعون ويجددون؛ وإعطاء فرصة للجمهور لاكتشاف أسماء عالمية، هذا هو الأساسي.
يتجدد كل سنة نقاش أجور الفنانين، ويقال أن بعض الفنانين الأجانب توصلوا بأجور تقارب 800 ألف درهم، ردكم؟
غير صحيح وهو خطأ فاضح، ومن يقول هذا فهو خاطئ جدا، لأنه لا يوجد فنان توصل بـ 800 ألف درهم ولا حتى 500 ألف من مهرجان تيميتار، وأؤكد لكم أن أجور هذه الدورة لم تصل لهذا المستوى، والأجور الأغلى حصل عليها الفنانين المغاربة، لذلك فالكلام المتداول في هذا الإطار غير ذي قيمة.
يجب أن نذكر، أن الفنانين المغاربة والأجانب لهم شروط للحضور، والجمهور يطالب بأسماء كبرى، والمهرجان لا يتوفر على الإمكانيات الكافية لإستقباله، وحتى إن دعونا أحدا من هذه الأسماء للحضور، نتلقى إنتقادات حول أجورهم، وحاليا المهرجان غير قادر على دعوة فنانين يطالبون بأجور غالية.
طيب، إذن كم تكلفكم أجور الفنانين؟
أنا مدير فني، وأقسم أنه ليست لدي فكرة، ثم أن هذا الخطاب متجاوز، يجب أن نرفع مستوى النقاش، لأن هذا النقاش يبقى بدون قيمة، إن إستضفنا أسماء عالمية يتم إنتقاد الأجور، وإن لم نستقبلها يتم إنتقاد البرمجة ووصفها بالضعيفة.