لماذا وإلى أين ؟

الداخلية تسائل “البيجيدي” عن سبب مبيت 120 تلميذا بمقر جماعة الرشيدية (وثيقة)

دخلت قضية التلاميذ المتفوقين المتحدرين من جهة درعة تافيلالت الذين “منعتهم السلطات من الوصول للرباط لحضور دورات تكوينية استعدادا لاجتياز مباريات الولوج للمعاهد العليا ولوضع ملفات الترشح لدى هذه المعاهد”، منعطفا جديدا بعدما طالب عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعيب، من عبد الله هناوي، رئيس المجلس الجماعي بتقديم التوضيحات بشأن استضافة هؤلاء التلاميذ بمقر البلدية للمبيت به.

وقال والي جهة درعة تافيلالت، في مراسلته التي تتوفر “آشكاين” على نسخة منها، “لقد بلغ إلى علم هذه السلطة أنكم قدمتم يوم الأحد 30 يونيو الماضي على السماح لأزيد من 120 شخصا بالمبيت بمقر الجماعة الترابية الرشيدية، وفي ظروف تفتقد لشروط السلامة الصحية والأمنية”.

وطالب بوشعيب من هناوي موافاته بالتوضيحات الكافية المتعلقة بتحويل مقر إداري إلى إقامة للمبيت، محملا إياه المسؤولية الكاملة في ما يخص كل ما قد يترتب عن هذه العملية من تبعات.

والجدير بالذكر أن السلطات بمدينة ميدلت، أوقفت في وقت سابق 12 حافلة في ملكية مجلس جهة درعة تافيلالت، كانت تقل أكثر من 180 تلميذا وتلميذة من المتفوقين وأجبرتهم على العودة الى مدينة الرشيدية.

ووفقا ما أفاد به في وقت سابق مصدر لـ“آشكاين”، فإن التلاميذ الذين يتحدرون من جميع مدن جهة درعة تافيلالت كانوا في طريقهم للرباط لحضور دورات تكوينية استعدادا لاجتياز مباريات الولوج للمعاهد العليا ولوضع ملفات الترشح لدى هذه المعاهد، إلا انهم تفاجؤوا بمنعهم من إكمال طريقهم، معبرا عن استغرابه، خاصة أن هذه العملية تتم سنويا وتسمى “المرافقة” وتنظم من طرف مؤسسة “القائد الآخر” ومؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين” وعدد من جمعيات المجتمع المدني”.

وأضاف المصدر أن هذه العملية “تهدف إلى مساعدة التلاميذ في حضور مباريات ولوج المعاهد العليا بالرباط ومواكبتهم وتأهيلهم وتأطيرهم، وترفع المشقة على آبائهم”، مؤكدا أنها “تحقق سنويا نتائج باهرة تمكن من التحاق المئات من أبناء الجهة بالمدارس والمعاهد العليا، وأكثر من ذلك أن نتيجتها استفادة هؤلاء التلاميذ من منح دراسية تمكنهم من استكمال دراستهم في ظروف مريحة”.

وأفاد المصدر ذاته أن السلطات عزت قرار المنع إلى تنفيذ التعليمات المتعلقة بغياب الترخيص أو بالأحرى أنه ممنوع استغلال حافلات النقل المدرسي في أنشطة جمعوية، رغم أنها حافلات تابعة للجماعات الترابية، وليست حافلات مدارس خصوصية، مشيرا إلى أن الحافلات غير ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضع شروطا ومسطرة خاصة للاستفاد..

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x