لماذا وإلى أين ؟

الرياضي: خطاب الحقاوي حول العنف ضد النساء متخلف وغير مسؤول

في خضم الجدل الذي أثارته وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي حينما دعت النساء إلى عدم إبراز انوثتهن المستفزة لمواجهة العقلية الذكورية، اعتبرت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي أن الخطاب الذي استمدت منه الحقاوي هذا التصريح يعتبر خطابا “متخلفا” و”غير مسؤول بتاتا .”

وقالت الرياضي في تصريح لـ”آشكاين”، “أن خطاب الوزيرة التي تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، الذي ما فتئ يخرج بفضائح في كل مرة للإعلام، هو منتظر ومتخلف، ومتجاوز، وغير مقبول نهائيا، ”

وأشارت الرئيسية السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن ” تحميل المرأة مسؤولية العنف الذي تتعرض له بسبب أنوثتها، لا يحتاج إلى تعليق وإنما إلى إدانة، وهو خطاب غير مقبول وغير مسؤول ومدان.”

وبخصوص تقديم الحقاوي لإحصائيات وأرقام حول تعرض النساء للعنف في المغرب، أكدت الرياضي في تصريحها لـ”آشكاين”: أن الوزيرة لا تشتغل في المجتمع المدني حتى تقدم لنا جردا للنساء المعفنات وأنواع العنف الذي يتعرضن له، وإنما تشتغل كمسؤولة حكومية وهي ملزمة بتعريفنا عما قامت لمحاربة العنف ضد النساء، وماهي استراتيجيتها للنهونض بأوضاع المرأة” تقول الرياضي

واسترسلت الرياضي في حديثها قائلة : ” إنها فضيحة أننا في القرن الواحد والعشرين وثلثي نساء المغرب يتعرضن لأبشع أنواع العنف، والمغرب يصنف من ضمن عشر الدول الأواخر في المساواة بين النساء والرجال، والعنف يعتبر من ضمن العوامل الأساسية التي تعيق المساواة بين الرجل والمرأة خصوصا على مستوى الفرص.”

ووجهت الرياضي كلامها للحقاوي قائلة: ” فلا يجب على الوزيرة الحديث وكأنها كمناضلة جمعوية أو حقوقية،  وتناقش في أسباب وظواهر العنف، وإنما يجب عليها الحديث عما ستقدمه لمواجهة هذا العف وما تعيشه المرأة من تمييز في المغرب ”

وأنهت الرياضي حديثها بالإشارة إلى أن ” العنف الممارسة ضد النساء في المغرب كيفما كان نوعه وجغرافيته، فهو غير مقبول ولا يطاق ويؤدي إلى نفس الأهداف والنتائج المتمثلة في عرقلة حقوق النساء، وأبشع أنوع العنف الموجه ضد النساء هو الذي يستند على التمييز على أساس الجنس”، حسب تعبير الرياضي.

يشار إلى أن وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، خرجت يتعليق مثير  خلال حلولها ضيفة على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم أمس الثلاثاء 9 يوليوز الجاري، لمناقشة موضوع “محاربة العنف ضد النساء: أي مقاربة؟” اعتبرت فيه أن المرأة يجب ألا تبرز الجانب الأنثوي الذي يستفز الرجال لمواجهة عقليتهم الذكورية ”، مردفة: “في حياتي على المستوى العائلي أو المهني أو الممارسة على المستوى السياسي لم أتعرض للتعامل المبني على كوني امرأة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كاره الظلاميين
المعلق(ة)
11 يوليو 2019 08:06

وماذا تنتظرين ممن يعتبر المرأة عورة؟؟؟؟؟؟
لهذا تم تسميتهم بالخوامجية
تفكير متخلف خامج

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x