2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوعلي: البيجيدي خيب أمل المغاربة حين انضم إلى جوقة الداعمين لمشروع القانون الإطار (حوار)

أسامة باجي/ متدرب
صاحب مصادقة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء على المادة الثانية المتعلقة باعتماد لغة أجنبية في تدريس المواد العلمية من مشروع القانون الإطار رقم 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ضجة واسعة أراء متباينة.
وفي هذا السياق حاور “آشكاين” فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، والرئيس الأسبق للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، حول ملابسات التصويت على تمرير المادة الثانية من مشروع قانون الإطار المذكور.
السيد فؤاد بوعلي، بصفتكم رئيسا للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، ما هي قراءتكم لمشروع قانون الاطار؟
تمرير القانون الإطار باختلالاته هو نكسة حقيقية للحياة السياسية والتربوية الوطنية، فطالما أكدنا بأن فرنسة المدرسة المغربية هو رهن لمستقبل الأجيال للغة فاشلة علمية وغير قادرة على إثبات وجودها في عقر وطنها.
ما رأيكم فيمن يرى أن المشروع حل لأزمة المدرسة العمومية ؟
الذي يتصور أن القانون الإطار هو حل لمعضلة المدرسة ستثبت له الأيام أنه واهم، بل هو اجترار للفشل والتبعية للسيدة فرنسا، تبعية ثقافية واقتصادية وتربوية، لذا فالذين باعوا التعليم العمومي وحولوا المدرسة المغربية إلى محطة إقلاع نحو الديار الفرنسية (أكثر من 600 إطار عال تهاجر سنويا)، لن يتوانوا عن بيع الوطن أينما وجدوا مصلحتهم الحزبية الضيقة.
ما تعليقك على امتناع العدالة والتنمية عن التصويت على مشروع القانون المذكور؟
بالنسبة للعدالة والتنمية وباقي الأحزاب الوطنية فقد خيبوا أمل المغاربة فيهم حين انضموا إلى جوقة الداعمين لمشروع ولو بالحياد في قضية لا تقبل الحياد.
صحيح أن تمريره عبر التصويت دليل على فشل مهندسيه فرضه عبر التوافق والإجماع، مما يدل على أن اللاعبين من وراء الستار فشلوا في مسعاهم لإسكات كل الأصوات وجعل الكل في نفس الدائرة. لكن تمريره بأي صيغة هو دليل على التواطؤ الذي جرى في الكواليس.
وكما نقول دوما إن هذا القانون قانون للوضوح لأنه كشف الوجوه الحقيقية وعرى عن الانتماءات الواقعية
سياسة التعليم هي الفاشلة ولا علاقة للغة تعليم العلوم بهذا الفشل. فكيف نفسر عدم إتقان التلميذ للغة الفرنسية و هو يدرسها 9 سنوات قبل اجتيازه البكالوريا، و كذلك يتاكد عدم اتقانه للغة العربية أيضا. إن الفساد في الادارة المركزية و طريقة انزال القرارات بدون الاستماع للاساتذة في الميدان و طريقة تعيينات مدراء الاكاديميات تفضح سيطرة لوبيات على التوجيهات، هذا بدون ان نتكلم على ظروف و كرامة الاستاذ و الفوضى في التسيير التي تعرفها اغلبية المؤسسات و النقص في حراس العامون و عدم الاهتمام بالتلاميذ و تحفيزهم…
اذا كانت اللغة الفرنسية فاشلة ولا تصلح لتدريس العلوم، فاللغة العربية افشل.
أن اساتذة التعليم الثانوي غير مؤهلين حاليا لتدريس العلوم باللغة الفرنسية فالوزارة الوصية لا تكلف نفسها بإعادة تأهيل الأساتذة والتعاقد خير دليل كما أن الأساتذة الباحثين
عوض ان يركزوا على إنتاج مناهج محلية باللغة الفرنسية
أصبح همهم التركيز على زبناء الماستر ان تفكيك المدرسة
العمومية أصبح واضحا والضحية هم أبناء الفقراء والطبقة المتوسطة التي تم افقارها حيث أصبحت تكلف نفسها بمصاريف إضافية لتساير توجهات حكومة العدالة
الاشكال المطروح هو ان اساتذة التعليم الثانوي غير مؤهلين حاليا لتدريس العلوم باللغة الفرنسية فالثانويات التي بدات هاته التجربة اصبحوا يلقنون دروسا اشبه بالترجمة
كما أن الوزارة لن تكلف نفسها بمزيد من المصاريف لتأهيل رجال التعليم كما أن الأساتذة الباحثين اصبحوا يركزون على زبناء الماستر عوض إنتاج المناهج التربوية باللغة الفرنسية
التلميذ هو دائما كفأر تجارب والضحية هي الطبقة المتوسطة
السيد بوعلي، البيجيدي خيب أمال المغاربة إقتصاديا و سياسيا! الفرنسية أفضل من العربية في تدريس العلوم، و الأنجليزية الأفضل!
الحديث بهذه الطريقة فيه تمرير المغالطات، لو قمنا بإستفتاء رصين و بعيد عن الأدلجة و التأليب بإستعمال الدين و لغة الدين و الجنة و ما إلى ذلك. فالمغاربة سيخترون لغة أجنبية إلا العربية فهي صالحة لما هي صالحة له إلا العلوم!!!! (إنجليزية في المرتبة الأولى ثم الفرنسية).
لاأدري لماذا تتحدثون باسم المغاربة، من أعطاكم هذا الحق. هل تلمكون إحصائيات فأتونا بها و إلا فانسحبو بشرف!!!!