هذا مصير الفتاة السويدية التي تشردت في شيشاوة بسبب الحب

قالت مصادر محلية مواكبة لقصة الفتاة السويدية التي وجدت نفسها مشردة في شيشاوة، بسبب حبها لشاب، إن السلطات الصحية بقيادة الدكتور العمراني المندوب الإقليمي للصحة، أعطت تعليماتها للطبيب الأخصائي النفسي بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة لمعاينة الحالة النفسية للمواطنة السويدية بمسكن عائلة عشيقها بحي أولاد ابراهيم.

وأوضحت المصادر ذاتها أن إخصائيا أجرى مقابلة مع المعنية بالأمر، وتبين له أنها مصابة باضطرابات نفسية.

حالة المواطنة الأوروبية كانت نتيجة قصة حب جمعت بينها ومغربي يتحدر من مدينة شيشاوة، وقد دخلت المغرب في بداية يناير من السنة الجارية للالتحاق بعشيقها الذي وعدها بالزواج لكنه غادر بشكل غامض المدينة بعد يوم من وصولها، تاركا اسرته تعاني مع المواطنة السويدية.

وقد دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة على الخط، حيث أبدى بدوره فجأته كما تفاجأت جميع مكونات المجتمع الشيشاوي بخبر يفيد بتعرض مواطنة سويدية للتشرد والضياع بشوارع المدينة بعدما تخلت عنها عائلة من عائلات المدينة، ربما تربطها بأحد أبناءها علاقة شرعية أو غير شرعية.

وطالب المركز الحقوقي، السلطات والمجتمع المدني الجاد والهادف، الذي وضعت تحت يده الدولة إمكانات ووسائل العمل، التحرك العاجل لإنقاذ هذه المواطنة الأجنبية من التشرد والضياع واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراء ات للحفاظ على سلامتها وضمان عودتها إلى بلدها وأهلها في أحسن الظروف، وذلك بهدف حماية الحقوق والحريات والدفاع عنها من منطلق كوني وشمولي يراعي الخصوصية المغربية.

وتابع المصدر أنه من باب الإنسانية وحسن الضيافة التي يتسم بها المجتمع المغربي عموما والشيشاوي على وجه الخصوص، وفي ظل تواجد جمعيات ومراكز تعتبر إيواء المرأة في وضعية صعبة مهمتها وسبب وجودها ومبرر استفادتها من مقرات وأموال عمومية، كان يجدر بها الاهتمام بمثل هذه الحالات وتقديم الدعم والمساندة والمواكبة القانونية والصحية والنفسية.