لماذا وإلى أين ؟

أقصبي: النموذج التنموي لا يتطلب كفاءات في إطار لجنة وإنما حوارا وطنيا مفتوحا للجميع

اعتبر المحلل الاقتصادي نجيب أقصبي أن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، “أكد، من الناحية الاقتصادية، على المشاكل القائمة والدائمة للاقتصاد المغربي، وأقر بأن منهجية إعادة النظر في النموذج التنموي لم تعط ثمارها”.

وقال أقصبي في تصريح لـ”آشكاين”، “الملك طلب أن يفتح حوارا وطنيا حول النموذج التنموي منذ 2014، أي منذ طرح سؤال أين الثروة؟”، لكن يضيف المتحدث، “حوار مفتوح عبر وسائل الإعلام العمومية وحوار لمختلف الآراء وليس حوارات مغشوشة، لم يتم، رغم كون المجتمع المدني ومفكرين واقتصاديين وجامعين قاموا بمجهود وفتحوا نقاش”.

وعن لجنة النموذج التنموي التي أمر الملك بتشكيلها، أكد أقصبي “إن كانت ستشكل على طريقة اللجنة التي أعدت الدستور أو على قياس لجان سابقة فهو أمر لا يدعي إلى التفاؤل ولا يبعث على الارتياح لأننا رأينا النتيجة في الدستور”.

وشدد ذات الخبير على أن “النموذج التنموي لا يتطلب كفاءات في إطار لجنة وإنما حوارا وطنيا مفتوحا للجميع وشفافا وحرا، ولكل من له رأي يريد الدفاع عنه بدون طابوهات، وإذا قلنا أن على الجميع أن يتكلم بشجاعة وجرأة فيجب توفير إمكانيات وظروف ذلك بكل شفافية بما فيها وسائل الإعلام العمومية الرسمية، قبل أن يتم في مرحلة ثانية تكليف لجنة لجمع الخلاصات وتكون مهمتها تقنية بالأساس”.

وبخصوص دعوة الملك إلى تعديل حكومي في الدخول السياسي المقبل، اعتبره أقصبي، العضو السابق بالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أنه “تحصيل حاصل، لأن الجميع يقر بأن هذه الحكومة ضعيفة ودون المستوى المطلوب، وهو كذلك إقرار بما يحس ويراه الجميع، أي ضعف الحكومة الحالية وعدم قدرتها على التسيير بكفاءة ونجاعة”، حسب المتحدث.

ويرى أقصبي أنه “لا يمكن حدوث معجزة، فإما سنسير في اتجاه تكنوقراط معلنين أو مقنعين، أي صبغهم سياسيا”، مبرزا أن هذا التعديل هو “رغبة لتجديد الوجوه التي مل منها الجميع بما فيهم الحاكمين”.

وتساءل المتحدث “هل هذا الأمر سيغير الإشكالية الكبيرة في البلاد؟ فلا أضن، لأن المشكل سياسي أكثر منه تقني، وبدل التوجه إلى الحلول السياسية العميقة يتم إعادة خلط نفس الأوراق وتوزيعها من جديد، ونفس الأسباب فبالتأكيد ستعطي نفس النتائج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
30 سبتمبر 2019 13:26

لا أظن أن تكون هناك حلول ونموذج تنموي معقلن ما لم يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة وتطبيق القانون.

Hammadi
المعلق(ة)
10 أغسطس 2019 12:44

نجيب أقصبي دائما يدعي أنه خبير في مشاكل المغرب وأصل الداء، فما عليه إذن إلا أن يفيدنا بحلوله ونموذجه التنموي الصائب…
مشكل أقصبي هو أنه يردد نفس الكلام وبنفس الطريقة منذ عقود ولم يأت في يوم من الأيام بحلول واقعية وملموسة.

بدر
المعلق(ة)
2 أغسطس 2019 10:25

يقول واتربوري : كل شيء يتغير في المغرب، من أجل ألا يتغير شيء.

LAAFOU MOHAM
المعلق(ة)
31 يوليو 2019 01:15

انا مع تشخيص الاستاد اقصبى وائيده جملة و تفصيلا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x