لماذا وإلى أين ؟

الملك يُفحم بنكيران ويدعو إلى الانفتاح على اللغات والخبرات الأجنبية

دعا الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 20 لاعتلائه العرش، إلى “الانفتاح على خبرات وتجارب عالمية لتحسين جودة ومردودية الخدمات والمرافق، والرفع من مستوى التكوين”.

دعوة الملك محمد السادس هاته تعد ردا غير مباشر على منتقدي الانفتاح على اللغات الأجنبية الحية، والدعوة إلى تدريس بعض المواد العلمية باللغات الأجنبية للرفع من مستوى التكوين فيها، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة المعفي، عبد الإله بنكيران.

وقال الملك محمد السادس في ذات الخطاب: “المرحلة الجديدة، التي نحن مقبلون عليها، حافلة أيضا بالعديد من التحديات والرهانات الداخلية والخارجية، التي يتعين كسبها؛ وفي مقدمتها رهان عدم الانغلاق على الذات، خاصة في بعض الميادين، التي تحتاج للانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية، باعتبار ذلك عماد التقدم الاقتصادي والتنموي، بما يتيحه من استفادة من فرص الرفع من تنافسية المقاولات والفاعلين المغاربة”.

“فالانفتاح هو المحفز لجلب الاستثمارات”، يؤكد الملك ويضيف “ونقل المعرفة والخبرة الأجنبية، وهو الدافع لتحسين جودة ومردودية الخدمات والمرافق، والرفع من مستوى التكوين، وتوفير المزيد من فرص الشغل”.

وتابع الملك: “صحيح أن الدولة والقطاع العام، والهيآت المهنية الوطنية، قاموا بمجهودات كبيرة، للنهوض بدورهم، والارتقاء بمستوى عملهم، إلا أن بعض القطاعات والمهن الحرة مثلا، تحتاج اليوم، إلى الانفتاح على الخبرات والكفاءات العالمية، وعلى الاستثمار الخاص، الوطني والأجنبي”.

وأشار الملك إلى أن “العديد من المؤسسات والشركات العالمية، قد عبرت عن رغبتها في الاستثمار والاستقرار بالمغرب”، معتبرا أنه “بقدر ما يبعث ذلك على الارتياح، للثقة التي يحظى بها المغرب، فإن القيود التي تفرضها بعض القوانين الوطنية، والخوف والتردد، الذي يسيطر على عقلية بعض المسؤولين؛ كلها عوامل تجعل المغرب أحيانا، في وضعية انغلاق وتحفظ سلبي”.

وقال الجالس على العرش في نفس الخطاب: “فالذين يرفضون انفتاح بعض القطاعات، التي لا أريد تسميتها هنا، بدعوى أن ذلك يتسبب في فقدان مناصب الشغل، فإنهم لا يفكرون في المغاربة، وإنما يخافون على مصالحهم الشخصية”، مستدركا “بل بالعكس، فإن الاستثمار الأجنبي في هذه القطاعات، سيدعم جهود الدولة، ليس فقط في توفير الشغل، وإنما أيضا في تحفيز التكوين الجيد، وجلب الخبرات والتجارب الناجحة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
RDC
المعلق(ة)
31 يوليو 2019 10:10

La langue maternelle pour environ 75% des marocains est le Tamazight.
L arabe n a donné aucun résultat depuis 14 siècles.
De quel arabe il s agit? L arabe classique? Qui le parlé? L arabe darija, est il homogène d un territoire à l autre?
Revisionner la vidéo du ALEM d Oujda et vous comprendrez pourquoi ils imposent l arabe et rejettent le Tamazighte.,

بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
30 يوليو 2019 17:43

ليس دفاعا عن بنكيران بل برؤية عميقة عن ما جاء في الخطاب فلا تقولوه ما لم يقله ، فهو في خطابه لم يلمح و لم يدعم على تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بل قال ” الانفناح على خبرات و تجارب عالمية لتحسين جودة و مردودية الخدمات و المرافق و الرفع من مستوى التكوين ” كل هذا يمكن إجراؤها بلغة الأم كما فعلت باقي الدول التي عرفت تقدما كبيرا في جميع الميادين رغم أنها عرفت الاستقلال و الاستقرار من بعدنا بعدة سنوات . فالانفتاح المطلوب هو الانفتاح في العقلية و التعامل و العدالة و الكرامة و ليس في التكوين ب و التحدث باللغة الأجنبية ، تكفينا مهزلة قراءة المتوجين و المتوحات من طرف المسؤول الاول عن التعليم الذي لا يستحق اسم وزير !!!!؟؟؟؟
إذا كنتم تدعمون سياسة التبعية و الاستعمار الثقافي ففي خطابه لم يلمح ولم يدعوا أو التخلي عن العربية كلغة لتدريس المواد العلمية ،

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x