لماذا وإلى أين ؟

المنار اسليمي: هذه هي النُخب التي يجب على العثماني اقتراحها للملك

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الامني، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 20 لاعتلاء الملك العرش، “يتضمن إشارة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني بتقديم لائحة نُخب حكومية من الأحزاب السياسية وخارج الأحزاب السياسية”.

وقال اسليمي في تصريح لـ”آشكاين”، “ليس مطلوب من العثماني القيام بمشاورات في حدود الأغلبية الحالية للاقتراح ولكن يجب أن يوسع مساحة المشاورات في البحث عن النخب خارج البنية الحزبية”، مضيفا “فالدستور يطلب من رئيس الحكومة الاقتراح واجراء مشاورات مع الأغلبية ولكن هذا لا يعني بتاتا أن رئيس الحكومة وأغلبيته يجب أن يكتفيا بالاقتراح من أحزابهم، وأتصور أن يقوم حزب أو حزبين من الأغلبية بأن يطرحا على رئيس الحكومة منهجية للبحث عن كفاءات خارج البنية الحزبية”.

والواضح اليوم، حسب متحدث “آشكاين”، ” أنه يجب ملاحظة ورصد وتحليل الطريقة التي سيبدأ بها العثماني استشاراته وبحثه عن الكفاءات”، مردفا “وهنا يجب التشديد على النخب موجودة داخل الأحزاب وخارجها وليس داخل الأحزاب وحدها وأن الحكومة يجب أن تمثل كل المغاربة وليس الأحزاب السياسية وحدها، فالمغاربة يصوتون على من يمثلهم في البرلمان وهذا الممثل ملزم بالبحث عن وزراء من خارج البنية الحزبية”.

وفي نظري، يقول رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الامني، “يجب القطع مع فكرة الوزير المنتمي للحزب، فالمغاربة هم من يصوت على الأحزاب السياسية لتكون في البرلمان ولكن لا يصوتون على الأحزاب السياسية لتختار من داخلها مناضلين وتحولهم إلى وزراء، والمنهجية التي اشتغلت بها الأحزاب السياسية لحد الآن في الاقتراح الوزاري تقصي جزءا كبيرا من النخب المغربية ذات الكفاءة”.

ويرى المتحدث أن ” العديد من المسؤولين الحكوميين اثبتوا أن لديهم صعوبة في تدبير قطاعاتهم”، فالحكومة بحسبه “ليست في حاجة إلى إحدى عشرة كتابة دولة لانعرف ماذا تفعل ولا نسمع عنها شيئا”، ولا يعتقد أن “الوزير في حاجة إلى كاتب دولة شبح، فمنصب كتابة الدولة هو خلق لمسؤول حكومي شبح، كما أن قطاعات وزارية مثل الشغل والصحة والتجهيز والنقل والسياحة واعداد التراب الوطني والاسرة والتضامن وقطاع اصلاح الادارة والوظيفة العمومية لا أعتقد أنها قادرة على مواكبة ايقاع المرحلة الجديدة التي سيدخل لها المغرب ولا أعتقد أنه ستكون لها المقدرات لتقديم مخططات داعمة للنموذج التنموي الجديد، يضاف إلى ذلك أن هناك مسؤول حكومي كان قد عبر عن رغبته في مغادرة الحكومة ويتعلق الأمر بلحسن الداودي”.

ويشدد اسليمي أنه “مطلوب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الاستعجال في تقديم مقترحات التعديل الحكومي إلى الملك، فالأمر يتعلق بتكليف مرتبط بوجود حالة استعجال لكون جزء من النخب الوزارية الحالية لا تملك الشروط والمقدرات لإعداد المخططات الداعمة للنموذج التنموي الجديد والدخول بالمغرب إلى المرحلة الرابعة من التطور خلال العشرين السنة الماضية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
الوطن
المعلق(ة)
30 يوليو 2019 22:11

يجب الإستغناء عن الوزراء الذين ثبت في حقهم التقصير وعدم تدارك الوقت في تنفيذ المشاريع، وعطلوا فرص التنمية أو غيروا مسارها الصحيح وبذروا المال في السفريات وتغيير السيارات الفارهة وغيرها من مظاهر حياة البذخ والشعب يموت بالأمراض وسوء التغذية وظروف سكنيةغير لائقة ،

بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
30 يوليو 2019 19:01

إذا كانت الحملة الانتخابية تعتمد على الشعارات دون التطرق للبرامج المزمع تطبيقها بعد دراستها داخل الحرب ، فكيف يمكن لوزير حزب لا يعرف حتى البرنامج الذي من المفروض الدفاع عنه أن يعطي للبلد وللشعب ما يطلبه ، ليس انعدام الكفاءات بل انعدام الضمير و الرغبة في الوصولية و المصلحة الشخصية و حب الكراسي ،

Rachid samy Cessez d etre gentil soyez vrai
المعلق(ة)
30 يوليو 2019 18:47

Je crois savoir,qu’ il faudrait penser d intégrer

Des TECHNOCRATES dans le schéma des

Politiques.

Manière de booster un savoir technique pour

Un autre politique doté d un professionnalisme

De terrain.

Comme ça l aiguille vacille aisément sur les

Deux,et gare à ceux qui trichent.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x