ثريا لحرش:لهذا طالبنا بتدريس أبناء الوزراء مع “اولاد الشعب”

كشفت ثريا الحرش، المستشارة عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن حيثيات تقديم مستشارين برلمانيين عن الكونفدرالية مقترحا بتعديل برلماني يفرض على المسؤولين المغاربة تدريس أبنائهم في المدارس العمومية بدل الخاصة.

وأوضحت الحرش، في تصريح لـ”آشكاين”، أن الهدف من إجبار الوزراء بتدريس أبنائهم هو دفعهم إلى الاهتمام بالمدرسة العمومية في أفق تجويدها، خصوصا أنه لا يوجد وزير قال إن المنظومة التعليمية ببلادنا فاشلة ولا يمكنها أن تصدر أطرا وكفاءات.

وترى المستشارة أنه من الواجب إعطاء قيمة بالمنظومة بشكل يجعل أبناء المغاربة جميعا يدرسون فيها، وتساءلت كيف في ظل هذا الوضع أن نقبل بتلاميذ أجنبيين وليسوا مغاربة، مشددة على ضرورة ولوجهم  في المدرسة العمومية وأن يتعايشوا مع أبناء العشب.

وذكّرت الحرش في تصريحها لـ”آشكاين” بأن وزراء الدول الأوروبية يدرسون أبناءهم في المؤسسات التعليمية العمومية، وهذا يخلق تكافؤا في الفرص بين التلاميذ، وهو ما كان في السابق في المغرب حين كانت المدرسة الخاصة شبه منعدمة.

وقالت لحرش إن أطر اليوم يدرسون خارج المغرب فكيف لهم أن يتفاهموا ويتفهموا التلاميذ الذين تلقوا الدروس في مدارس أحياء شعبية، معتبرة أن تدريس أبناء الوزراء على طاولات المدرسة العمومية من شأنه أن يعطي لهم شأنا.

وكان عبد الحق حيسان، المستشار البرلماني عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد أعلن خلال المناقشة العامة والتفصيلية لمشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، أن فريقه سيتقدم بتعديلات ضمنها مقترح قانون يفرض على الوزراء والبرلمانيين وجميع مسؤولي الدولة يحث على ضرورة تدريس أبنائهم في المدرسة العمومية

وجاء في التعديل البرلماني أنه “يلزم على كل المسؤولين المغاربة، خصوصا الوزراء والبرلمانيين ومدراء المؤسسات العمومية، بوضع أبنائهم في المدرسة العمومية”، وهي خطوة تهدف إلى إرجاع الثقة للمدرسة العمومية والقضاء على الفوارق الطبقية في هذا القطاع الاستراتيجي.