2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خيرات: لا يمكن لأي خطاب ملكي أن يتجاوز سقف الدستور

اعتبر القيادي الاتحادي، سفيان خيرات، أنه “لا يمكن لأي خطاب ملكي أن يتجاوز سقف الدستور لأن هذا الأخير هو من يحمي المؤسسات بما فيها الملكية”.
وأوضح خيرات أن “الحديث عن طبيعة النظام السياسي لا يمكن أن يكون من صميم خطاب العرش؛ بل له سياقات أخرى سياسية بالأساس ومرتبطة بحجم التدافع المجتمعي وشكل علاقات القوى وهو ما لا نلمسه اليوم”.
وأبرز أن “هناك ثلاثة أصناف من التقييمات لخطاب الملك، أولها يربط الخطاب بضرورة التحول في طبيعة النظام السياسي وتوازن السلط فيه، ثانيها، من يساير بحثا فقط عن موقع (وهذه هي الفئة الخطيرة والمهددة)، وثالثها من لم نسمعهم وهم الغالبية العظمى”.
ويرى خيرات في تدوينة فيسبوكية أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش ” تمكن من استقطاب الجزء الأعظم من اهتمامات الرأي العام الوطني والدولي”، مشيرا إلى أن “اختلفت الآراء في تقييم مضامين الخطاب شيء طبيعي نظرا لاختلاف المرجعيات السياسية”.
العضو السابق بالمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وأحد العشرة الذين انتفضوا ضد لشكر اعتبر أن “اهتمام الصحافة الفرنسية بهذا الحدت كان له بعدا يكاد يظن المرء أن الأمر يتعلق بفرنسا وليس المغرب”.
وأضاف “في البداية أثار انتباهي اتفاق جريدتين مختلفتي المرجعية السياسي والإيديولوجية بشكل جدري: “لوفيغارو” و “ميديابار”؟ متسائلا “فكيف يتفق اليمين الذي يحن لزمن ما قبل الثورة مع اليسار الجذري؟” مردفا “بطبيعة الحال جاءت جريدة لوموند لتصحح نسبيا النظرة”.
“نتفهم اهتمام الصحافة الفرنسية بمجريات الأحداث في المغرب بالنظر إلى المصالح الكبرى المشتركة، اقتصادية وسياسية و ديبلوماسية و استراتيجية”، يقول المتحدث ويتابع “لكن لا يمكن تفهم أن يبحث بعض الفاعلين هناك عن موطأ قدم في الخريطة السياسية الفرنسية انطلاقا من هذا، فهذا قد يضر مستقبلا بمستقبل العلاقات المشتركة بين البلدين”، مبرزا أن “فرنسا هي هكذا عندما يحكمها الوسط فيبحث اليمين و اليسار عن تصدير الازمة”.