2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتداءات “قطاع الطرق” تجر لفتيت للمساءلة (وثيقة)

طالب الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بالكشف عن “التدابير الصارمة التي تعمل وزارته على اتخاذها ضد قطاع الطرق الذين يقومون بترويع الناس في الطرق”، وذلك بعد تصاعد حوادث الاعتداء على مرتفقي الطرق في الأيام الأخيرة والتي تخلف أضرارا بشرية ومادية.
وقالت ابتسام عزاوي، عضو الفريق النيابي للبام، في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، توصلت “آشكاين” بنسخة منه، إن “الأمن الطرقي تدهور في ظل تنامي ظاهرة الاعتداءات على المرتفقين، وذلك بالرغم من كل التدابير التي سبق للحكومة أن التزمت باتخاذها لأجل الحد من مشكل الاعتداءات الإجرامية على الطرق (بإستعمال الحجارة والرشق من أعلى القناطر بالطرق السيار والطرق الوطنية على حد سواء).
واستدركت المتحدثة أنه رغم هذه الاجراءات “إلا أن تكرار هذه الحوادث بشكل ملفت ومقلق في الآونة الأخيرة، يؤكد تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي يمكن أن ترقى إلى نوع من الإرهاب ضد المرتفقين والتي تشكل في كل مرة صدمة للرأي العام الوطني وتزعزع الثقة في مستوى الأمان على طرق البلاد”، معتبرة أن ذلك بات يهدد بقوة حق المواطنين في التنقل الأمان في ربوع وطنهم”، متسائلة: “ما هي وضعية الأمن الطرقي ببلادنا”.
وكان مستعملو الطريق الوطنية بين فاس وتطوان، قد عاشو ليلة مرعب بداية الأسبوع الجاري، بعدما عمدت عصابة إجرامية إلى قطع الطريق بالحجارة ما أدى إلى وقوع حوادث سير خطيرة أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة.
ويشار أن المصالح الأمنية كانت قد أوقفت شخصين بدوار “الخياطي” التابع لجماعة المهاية، في دائرة أحواز مكناس، وذلك للاشتباه في تورطهما في تعريض مجموعة من مستعملي الطريق الوطنية رقم 4، على مستوى النقطة الكيلومترية 137 بالجماعة الترابية المهاية، للاعتداء بغرض السرقة صباح يوم الاثنين الماضي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك في أفق تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، والكشف عن جميع المتورطين المفترضين في هذه الأفعال الإجرامية.