مجلس أكادير يهدم مرحاضا بعد بنائه .. والنشطاء: “واش المال العام سايب”(صور)

آشكاين/ محمد دنيا 

جرَّ بناء مرحاض عمومي بشاطئ أنزا شمال أكادير، سخرية “واسعة” على المكتب المسير للمجلس الترابي لمدينة “الإنبعاث”، حيث شنَّ بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي؛ حملة إعلامية استنكروا من خلالها ما وصفوه بـ”السياسة الإرتجالية والعشوائية التي ينهجها حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام بالمدينة”.

حملة “نشطاء الفايسبوك”، التي صنفت المرحاض العمومي بأنزا ضمن “الإنجازات الكبرى للمسؤولين بأكادير”، أسفرت عن تدخل المجلس الجماعي صباح اليوم الجمعة؛ من خلال إعطاء الأوامر لأجل هدم المرحاض المذكور، لكن تصاعدت حدة الإنتقادات لسوء حظ المسيرين؛ حيث تحول النقاش صوب ما اعتبره النشطاء “تبذير المال العام”، متسائلين “واش المال العام في أكادير سايب، بني هدم شكون ايخلص؟”.

جمعويون: نستنكر إقصاء شاطئ أنزا

عبَّر رئيس جمعية أنزا الأمواج الزرقاء؛ التونسي عطروش، عن إدانته واستنكاره لـ”هذه الإنجازات التي يقوم بها مجلس جماعة أكادير، إنجازات بدون معايير وبدون رؤية واضحة؛ لا تليق بمجلس يسهر على تدبير مدينة من حجم أكادير”، مردفا “يجب أن يتمتع شاطئ أنزا بمثل الإمكانيات التي يحظى بها شاطئ أكادير، خصوصا أن شاطئ أنزا أصبح يعرف توافد عدد هام من السياح المغاربة والأجانب”.

وأكد رئيس جمعية أنزا الأمواج الزرقاء؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “شاطئ أنزا يتعرض للإقصاء، لا نعرف مصدره هل المجلس الترابي أو سلطات الرقابة؟” مشيرا إلى أن “هذا الشاطئ لا يتوفر على أدنى الشروط للإستجمام، لا ولوجيات، لا إدارة الشاطئ، لا إسعافات أولية، والشيء الوحيد الذي يتوفر عليه؛ هو بعض عناصر الحراسة من الوقاية المدنية”، وفق تعبير المتحدث.

المعارضة: لقد تم تبذير أموال دافعي الضرائب؛

قال المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديموقراطي؛ آدم بوهدما، إن “الأغلبية المسيرة يجب أن تتحمل مسؤولية قراراتها، وتخرج ببيان يوضح ماذا وقع؟ ويجب محاسبة الرئيس”، مردفا “لقد تم تبذير أموال دافعي الضرائب بأكادير، وفي الدول التي تحترم نفسها، المسؤولين يعتذرون أو يستقيلون”.

وأكد المستشار الجماعي المعارض؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الهدم أحسن قرار يمكن فعله لحفظ ماء الوجه”، مشيرا إلى أن “الواقعة تكشف أن من يسير جماعة أڭادير؛ لا رؤية له؛ ولا يستشير قبل صرف ميزانية المجلس”، معتبرا أن “نفس الشيئ يقع في مشاريع أكبر بمئات ملايين الدراهم، مثل تهيئة الطرقات التي لم تكتمل بعد سنة وصف والجودة ضعيفة جدا”.

“فاقد الشيء لا يعطيه”، يسترسل بوهدما قائلا “للأسف؛ هذا درس لنا جميعا في مدينة أڭادير، هذه نتيجة تصويت %20 من الكتلة الناخبة بمدينة أكادير، خلال الإنتخابات الجماعية سنة 2015″، مبرزا أن “الواقعة تبين أن مسيري جماعة أڭادير من حزب “المصباح” فقدوا البوصلة، و” ولاو يحطو أنفسهم في “مواقف بايخة”، وفق المتحدث.

الأغلبية: ماوقع ضرره محدود نتحمل فيه المسؤولية .. ونعتذر

إعتذر النائب الأول لرئيس جماعة أكادير؛ محمد باكيري، عن ما حدث؛ قائلا “نعتذر على ما وقع، ونتأسف لحملة التدوينات التي ضخمت من هذا الموضوع وألبسته لباسا أكبر من حجمه”، مردفا أن “المجلس هو من أمر بهدم المرحاض، والمال العام بأكادير “ماشي سايب”، ما وقع ضرره محدود، نتحمل فيه المسؤولية وأظن أننا لم نبني مركبا وهدمناه”.

وشدد باكيري، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن “فكرة المرحاض؛ جاءت بناءً على تقييم فترة الصيف للسنة الماضية، وكان المقترح هو بناء مرحاض مؤقت في انتظار العمل على تهيئة مناسبة للمنطقة الشاطئية لأنزا”، مشيرا إلى أن “ما تم بناؤه لم يكن في المستوى المطلوب، لذلك أعطيت التعليمات لهدمه، وسيعوض بمراحيض متنقلة اليوم، أو غدا في إنتظار التهيئة المذكورة”، وفق المتحدث.