العلوي: عودة التكنوقراط للحكومة إصلاح أعرج يمس بالديمقراطية

قال  إسماعيل العلوي، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق، إن “المطلوب في الأشخاص الذين سيتحملون المسؤولية، في التعديل الحكومي المقبل، أن يكونوا ملتزمين إزاء ضميرهم وشعبهم وإزاء مؤسسات الدولة، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية، مضيفا: “وأظن أنه إذا كان لهم هذا الحس، وهو حاصل في المجمل، فإن الأمور ستسير من الحسن إلى الأحسن”.

وأردف العلوي، في تصريح لـ”آشكاين” أن الوزراء مقيدون بالخطة التي ستضعها الحكومة ولا يمكنهم القيام بأشياء من ذاوتهم، وهذه الخطة يجب أن تكون واضحة وموضوعة بشكل ديمقراطي، بحيث لا يكون وضعها عن طريق إستشارة الجميع فقط، بل أن يكون هناك سعي إلى الإستجابة لتطلعات الشعب وما أكثرها”.

وأكد المتحدث على أن  محاسبة الوزراء ستكون على مستوى البرلمان والإنتخابات الدورية التي تنظم، كما ستكون المحاسبة أمام الحكومة ككل وأمام الملك محمد السادس”.

وأجاب العلوي، عن سؤال “آشكاين” حول ما إن كان التعديل الحكومي سيعرف عودة التكنوقراط إلى الواجهة، قائلا: “حكومة التكنوقراط عشناها سابقا  ولمسنا إيجابيتها وسلبياتها، مؤكدا أن التكنوقراط ليس لديهم أي حساب يقدمونه لأيا كان، فقط المحاسبة أمام البرلمان هي الواردة، لكن المهم هو المحاسبة الإنتخابية”.

وإعتبر المتحدث أن “الناخبين ليس عندهم ما يطلبون من الوزراء التكنوقراط، لأنهم تقنيين يقومون بالعمل الذي يطلبه منهم البعض لتفعيله، وزاد: “أظن أنه سيكون من الخطأ العودة لنمط التكنوقراط لأنه مساس بروح الديمقراطية في جوهرها وبالتالي سنكون قد قمنا بنوع من الإصلاح الأعرج وهو أمر غير مقبول مهما كان من مبرره”.