برلمانية عن البيجيدي: هل تسير الحسيمة نحو البداوة بعد الحراك؟

تساءلت سعاد الشيخي، عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بمجلس النواب، ما إن كانت مدينة الحسيمة هل الحسيمة تسير نحو البداوة، وذلك بعد تدهور الوضع الإقتصادي والإجتماعي، رغم الإطلاق مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط” التي إحتج نشطاء حراك الريف ضد تعثرها؟!

وقالت الشيخي إن “مدن مغربية مجاورة للرباط كانت إلى عهد قريب مدن بدوية وتغزوها أحياء الصفيح، تحولت في العشر سنوات الأخيرة إلى قطب اقتصادي وسياحي بامتياز، بفضل المشاريع والبرامج التنموية الضخمة التي همت بالخصوص البنية التحتية، الجالبة للاستثمارات الكبرى. وفي المقابل نجد مدن في شمال المغرب، الحسيمة مثلا، كانت الى عهد قريب تتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة على مستوى الفلاحة والصيد البحري، فضلا عن المؤهلات السياحية التي يزخر بها الإقليم كونه محاط بأجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط، لكنها اليوم، ورغم المشاريع التنموية المهمة التي خصصت للإقليم، إلا أنه يشهد تراجعا ملموسا على المستوى الاقتصادي”.

وأردفت البرلمانية، في تدوينة لها على شبكة التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، أن تراجع المستوى الإقتصادي يمكن إجماله بالخصوص في فشل البرامج المخصصة للمجال الفلاحي، والنهوض بوضعية الفلاحين الصغار، وأيضا الشلل التام الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بسبب العديد من الاختلالات المتراكمة”.

وتابعت الشيخي، أنه “على مستوى التوسع العمراني الذي ضاقت به الجبال المحيطة بالمدينة، وإطلاق يد لوبيات العقار التي تتلهف للربح السريع الغير أخلاقي، يمكن رصد انتشار البناء العشوائي الذي يهدد حياة المواطنين في مناطق محرمة البناء، وأيضا إقامة مشاريع السكن الاقتصادي في مناطق جبلية تعتبر صعبة البناء، دون الأخذ بعين الاعتبار جمالية المدينة، لتبقى أغلب البرامج التنموية تتم بارتجالية تراعي زمن الإنجاز والمحابات، وفي غياب تام لأي رؤية استراتيجية”، متسائلة: “هل الحسيمة تسير نحو إقلاع تنموي؟! أم أنها تسير نحو البداوة ؟!”.