لماذا وإلى أين ؟

اعمارة يقطع الطريق على عشرات الدواوير قُبيل العيد

وجد سكان عدد كبير من الدواوير أنفسهم في عزلة “رسمية”، بعدما أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن الطريق الجهوية رقم 304 الرابطة بين “بين الويدان” و”أفورار” بإقليم أزيلال، ستعرف انقطاعا أمام حركة السير، انطلاقا من منتصف نهار اليوم الثلاثاء، وإلى غاية يوم الخميس المقبل، بسبب الأشغال.

الوزارة أشارت إلى أنه يمكن تحويل الاتجاه عبر الطريق الجهوية رقم 306 الرابطة بين بين الويدان وواويزغت، ثم الطريق الإقليمية رقم 3111 بين واويزغت وتيموليلت وأفورار. لكن حال هذه الطرق لا يسر، إضافة إلى أن المدة ستطول أمام مستعملي هذه الطرق الثانوية، وهو ما سيصعب من تنقلهم خصوصا أن اقتراب عيد الأضحى يجعل من الطرق المقطوعة محورا رئيسا.

ولفت محمد احبابي، فاعل جمعوي من المنطقة، إلى أن سكان الدواوير المتوجدة على طول الطرق بين أفورار وبين الويدان تلقوا الخبر باستياء، خصوصا أن الأشغال في الطريق كانت قد انطلقت منذ مدة طويلة شأنها شأن العديد من المحاور الطرقية في الإقليم، وطالما نادوا إلى تسريع إنهائها.

وأضاف الفاعل الجمعوي، في اتصال بـ”آشكاين”، أن توقيت قطع الطريق لم يكن موفقا، وكان من الأفضل بالنسبة لنا أن نمر منها وإن كانت في حال سيئة، لأن العيد اقترب وتعرف الطريق حيوية كبيرة حيث تعود أسر من الخارج لقضاء العيد مع أهلها، وما يتطلب ذلك من تحرك هنا وهناك استعداد للعيد، الذي يتزامن مع العطلة الصيفية، حيث تستقطب المنطقة السياح”، وشرح أن الطريق التي يتعين سلكها بعد الانقطاع لا تقل سوءا وطويلة ما يزيد من معاناة التنقل.

وتعيش أغلب الطرق بالجهة حالة متردية بسبب إهمالها أو تأخر الأشغال فيها، وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من المقاطع الطرقية تجاوزت الأشغال بها المدة المحددة، بشكل يعيق حركة السير، خاصة أنها حيوية. منها الطريق الرابطة بين “واويزغت” و”بين الوديان”، وعدد من المحاور على طول الطريق الرئيسية بين خنيفرة وبني ملال، وبين خنيفرة وأغبالو.

وكان خطيب الهبيل، والي الجهة بني ملال خنيفرة، انضاف إلى المنتقدين لطريقة عمل وزارة التجهيز والنقل في الجهة، حيث تساءل عن سبب تأخر عدد كبر من المشاريع المبرمجة لفك العزلة عن عشرات الدواوير والقرى، وكذا تأخر الأشغال في مقاطع طرقية أساسية.

الوالي تساءل بدوره عن مبررات وزارة التجهيز، التي يرأسها البيجيدي عبد القادر اعمارة، معتبرا أن هذا ما يفسر دخول سكان الدواوير والمدن التي ظلت تنتظر ربطها بمحيطها إلى الاحتجاج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
bouzidi
المعلق(ة)
7 أغسطس 2019 13:46

المدة المخصصة لمشروع توسيع الطريق الجهوية رقم 304 انتهت و نسبة الأشغال تتراوح بين 20 %و 30 % ;و المقاول يعول على الأشواط الإضافية التي ستطول ل 3أو 4 سنوات .الأمر الذي يؤكد انتقاد السيد الوالي لطريقة عمل الوزارة
و المسؤولين فيها عن دراسة هذه المشاريع .خاصة و أن المنطقة جبلية وعرة التضاريس و المجال يغلب عليه الطابع الغابوي مما يعقد انجاز الأشغال و ازاحة الأحجار و مخلفات الأشغال حيث انه تم الإجهاز على عدد كبير من أشجار الغابة و طمرها بالأحجار و الأتربة .و هو ما يستدعي المصالح المختصة للتحرك و تدارك ما يمكن تداركه و وضع حد لمعاناة الساكنة و مستعملي الطريق من السياح الذين يتوافدون بكثرة على المنطقة .الأمر الذي سيؤثر على القطاع السياحي بمنطقة بين الويدان و أووزود من جهة و على الوحدات الفندقية من جهة أخرى .لذلك نلتمس من السيد الوالي زيارة هدا الورش و اتخاذ الاجراءات اللازمة للاسراع بانهاء الأشغال .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x