2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
السحيمي: الحكومة المقبلة ستنجح لأن الملك هو من سيشرف عليها

قال مصطفى السحيمي، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري، إن الحكومة المقبلة التي ستتشكل بعد التعديل الذي دعا له الملك في خطاب العرش لهذه السنة ستنجح في تنزيل النموذج المرتقب وتفعيل الإصلاحات التي دعا لها الملك.
وعزى السحيمي الأسباب التي ستجعل الحكومة المقبلة تنجح إلى كونها “ستحظى بمتابعة مباشرة من الملك، لأنه يريدها أن تكون في المستوى وتنجح”، مشددا على “ضرورة تقليص عدد أعضائها إلى ما دون 30 عضوا”.
وتساءل “هل يعقل أن تكون حكومة بـ38 عضوا منهم 9 كتاب دولة لا معنى لوجودهم؟” مشددا على أنه “سبق وأشار كالعديد من المحللين إلى كون هذه الحكومة بتشكيلتها الحالية لا تستطيع تطبيق الإصلاحات.
ويرى السحيمي أن التعديل الحكومي الذي دعا إليه الملك محمد السادس في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 20 لاعتلائه العرش، “هو الأول في تاريخ المغرب الذي يأتي عبر خطاب رسمي، وهو دليل على فشل الحكومة الحالية التي لم تستطع مسايرة الإصلاحات التي يدعو لها الملك”، مبرزا أن “الدعوة إلى تعديل حكومي تأتي في سياق المراقبة التي يقوم بها الملك للحكومة، وسبقته خطوات أخرى”.
الخطوة الأول، يقول المتحدث نفسه ” كانت بإعفاء 4 وزراء خلال ما عرف بالزلزال السياسي الذي أعقب التحقيق الذي فتح في تعثر مشاريع الحسيمة منار المتوسطي سنة 2017، قبل أن يتلوها خطوة ثانية تمثلت في إعفاء كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وكاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، شهر غشت 2018، تم دعوة الملك في نفس الشهر إلى وضع خارطة الطريق المتعلقة بتطوير عرض التكوين المهني وإحداث مدن المهن والكفاءات”.
ويتابع السحيمي متسائلا: “هل ستحافظ الأغلبية الحكومية على تشكيلتها الحالية أم يقع فيها تغيير بالتخلي عن حزب أو إضافة آخر؟” قبل أن يجيب “شخصيا أرى أن تظل الأغلبية كما هي، شريطة أن يشمل التغيير الأشخاص، وأن تكون لهم كفاءة خاصة، لكن، هل تتواجد هذه الكفاءات في هذه الأحزاب؟ وإن لم يتوفروا عليها فلابد من الاستعانة بتكنوقراط وصباغتهم بلون سياسي مثل ما حصل مع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي تمت صباغته بلون الحركة الشعبية فقط لأنه من مواليد صفرو معقل هذه الأخيرة، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، الذي تمت صبغته بلون التجمع الوطني للأحرار، وقبلهم محمد حصاد وآخرون، وهذا الأمر سيخلق مشكلا داخليا للأحزاب مع منخرطيهم لكن لا حل لهم لأنهم لا يملكون الكفاءات المطلوبة”.
وخلص متحدث “آشكاين” إلى أن “دعوة الملك إلى تعديل حكومي في خطاب رسمي، أظهرت بجلاء ضعف رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، الذي كان عليه أن يكون شجاعا ويبادر إلى طرح التعديل الحكومي في بعض القطاعات التي يعرف أن أداءها ضعيف”، مبرزا أن “هذا الأمر سيخلق له مشاكل في حزبه عندما سيحاول اختيار من سيغادر من وزراء الحزب ومن سيعوضهم، لأن التغير أكيد سيمس حقائب وزارية يتولها البيجيدي، فليس كل ممثليه في المستوى”.
تصحيح: نكتب (عزا) السحيمي عوض (عزى)… ودليل ذلك نقول (عزا/ يعزو) وليس (عزى /يعزي)..وبه وجب الإخبار والسلام..
ما هذه السفسطة؟؟ هل المغرب دولة مؤسسات أم الملك وحده هو من يدبر الشأن العام؟؟؟ ما الجدوى من تبذير الأموال الطائلة في الإنتخابات إذن؟؟؟