لماذا وإلى أين ؟

ماء العنين: نظرية الكفاءات قديمة و التقنوقراط يسفهون العمل السياسي الحزبي

المحفوظ طالبي/متدرب

بعد النقاش الذي أفرزه خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ20 لاعتلائه العرش، بخصوص التعديل الحكومي المرتقب، فيما يخص إشكالية الكفاءات وإمكانية الاعتماد على نخب “تقنوقراطية”، خرجت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، لتقارب الموضوع من زاوية كون هذا النقاش ليس جديدا على المشهد السياسي بالمغرب.

وقالت أمينة ماء العينين، في تدوينة فيسبوكية، إن “المدخل السياسي حاسم في قراءة المعطى الاقتصادي والاجتماعي” مضيفةً أن “نظرية الكفاءات التي عادت للسطح ليست نظرية جديدة، وإن كانت مقدرة في ما تحيل عليه من معاني النجاعة والتخصص وتأثيرهما على الإنجاز” .

وانتقدت مسألة تأويل الكفاءات بـ”التقنوقراط” والدفع نحو الاعتماد عليهم، مشددةً على أن “ذلك لا يمكن أن يُشكل حلا”، بل، وحسب تعبيرها : “يساعد في الإمعان في قتل السياسة وتسفيه الحزبية وتبخيس النظرية لصالح الممارسة المفصولة عن العمق السياسي” .

وأشارت إلى أن الاعتماد على “التقنوقراط” أفضى إلى “تحقيق نتائج هامة على مستوى المؤشرات الرقمية والبنية التحتية، لكننا عدنا جميعا لطرح السؤال الجوهري: لماذا لا يشعر المواطن البسيط بهذا المنجز، حيث لا يصل إليه أثره ؟ وزادت متسائلةً : لماذا تتعاظم النقمة ومشاعر السخط وعدم الرضى ؟”

وخلُصت في الجواب إلى ضرورة “إعادة الاعتبار للسياسة الحقيقية” مشيرة إلى أن “النماذج الديمقراطية الناجحة سياسيا وتنمويا، نبعت من الحزبية والسياسة، ونقاش المقاربات والبرامج بخلفيات نظرية وفلسفية معلنة” .

يُشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد اعترف في خطابه الأخير بأن التقدم الحاصل في المغرب و المنجزات التي أنجزت به لا تشمل جميع فئات المجتمع، وأن بعض المواطنين قد لا يلمسون مباشرة، تأثيرها في تحسين ظروف عيشهم، وتلبية حاجياتهم اليومية، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية، والحد من الفوارق الاجتماعية، وتعزيز الطبقة الوسطى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مصطفى
المعلق(ة)
9 أغسطس 2019 11:44

شيء أساسي يجب معرفته هو اءن الديمقراطية الرقمية إلا يعني اءن تفرز نخب قادرة على التسير الجيد و الجاد و اللءخد بعين الإهتمام قضايا المواطنين . و هدا ما لاحضناه خيلال السنين الفارطة مع انقسامات في الشخصية بعض الاحيان مع العلم اءن اءطر كتيرة قادرة على تحمل المسؤولية موجودة خاصة الشباب منهم

مصطفى العميري
المعلق(ة)
9 أغسطس 2019 07:40

إذا أراد الله السوء بقوم، منحهم الجدل و منعهم العمل. أقول و أكرر أن التعليم و البحث العلمي هما أساس التنمية، نحن في حاجة ماسة للإبداع و الابتكار من أجل الإقلاع الاقتصادي.

عبادي
المعلق(ة)
8 أغسطس 2019 07:27

الا كان غير على حياب هاد السياسيين ديالنا بلاش منهوم اثبتم منذ حكومة التناوب انكم جئتم لتوزيع الغنائم وتكريس الريع السياسي ما شفنا منكوم غير الويل والنكبات ولم يستفذ منكم هاد الشعب حتى حاجة بل انتم من استفدتم… شوفي غير انتي نيت شحال كاتشدي شهريا بفضل السياسة..

مجهول
المعلق(ة)
7 أغسطس 2019 21:30

اذا علق البرلمان والحكومة وكذلك الملك

اجور وتقاعد السياسيين

وزراء برلمانيين ومستشارين

ماعذا ما يستحقونه في اطار ممارسة مهامهم

فسوف يزخر المغرب بخدمة خيرة ابنائه الاوفياء

Belbachir
المعلق(ة)
7 أغسطس 2019 17:28

Majesté que Dieu l’assiste n’a pas dénié de rôle les partis.Majesté a demandé à ce que de jeunes ( donc plus
dynamiques et efficaces de par leur ambition) trouvent leur chance .Les technocrates-techniciens? Il en faut beaucoup,ils sont neutres,raisonnables ,ont le sens du service public…EN GÉNÉRAL.En conclusion : il en faut les 2
.Politiques ( honnêtes avec un projet crédible et de valeur pour la société).Mais aussi les technocrates voulant travailler sans trop se mêler à la politique …politicienne ou autre.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x