لماذا وإلى أين ؟

الحليمي يصدم الباحثين عن الشغل.. أمامكم بطالة طويلة الأمد

حملت المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2019 أرقاما متناقضة، بين مناصب الشغل المحدثة التي سجلت تراجعا من حوالي 100 ألف إلى 7000 فقط، وبين البطالة التي تقول إنها عرفت انخفاضا نسبيا من 9.1% إلى 8.5%.

الباحثون عن شغل لأول مرة تنتظرهم بطالة طويلة الأمد

ما يقارب ستة عاطلين من بين كل عشرة  (60,6%) لم يسبق لهم أن اشتغلوا  (54%) بالنسبة للرجال و73,6% بالنسبة للنساء. كما أن سبعة عاطلين من بين كل عشرة  (70,2%) يبحثون عن شغل لمدة تعادل أو تفوق السنة (65% بالنسبة للرجال و%80,6 بالنسبة للنساء). بالإضافة إلى ذلك، فإن 22,9% من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد من العمل أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.

من جهة أخرى، فإن 6,5% من العاطلين، أي 67.000 شخص، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، 92% منهم يقطنون بالوسط الحضري و% 60 ذكورو% 54 شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة و%83 حاصلون على شهادة.

700 منصب شغل مقابل أزيد من 100 العام الماضي

ما بين الفصل الثاني من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، وبإحداث 132.000 منصب شغل بالوسط الحضري و فقدان 125.000 منصب شغل بالوسط القروي، أحدث الاقتصاد الوطني 7.000 منصب شغل، مقابل إحداث 117.000 منصب سنة من قبل.

وتقول المندوبية إن هذه المناصب الجديدة هي نتيجة، من جهة، لإحداث 167.000 منصب شغل من طرف قطاع “الخدمات” و43.000 منصب من طرف”الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، ومن جهة أخرى، لفقدان 176.000 منصب في قطاع “الفلاحة، الغابة والصيد” و27.000 منصب في قطاع “البناء والأشغال العمومية”.

وفي هذا السياق، وبانخفاض بـ 84.000 شخص بالوسط الحضري وبزيادة بـ 7.000 بالوسط القروي، تراجع العدد الإجمالي للعاطلين بـ 77.000 شخص على المستوى الوطني، ليصل بذلك عدد إلى 1.026.000 شخص.

البطالة تنتقل من 9.1% إلى 8.5%

وهكذا انتقل معدل البطالة من 9,1% إلى 8,5%  على المستوى الوطني. وانخفض هذا المعدل من 13,7% إلى 12,4%  بالوسط الحضري، فيما ارتفع من 3% إلى 3,3% بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة (-1,4 نقطة) و الأشخاص  المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة (-0,9 نقطة) و الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (-0,8 نقطة).

وبلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص 999.000 شخص، حيث انخفض معدل الشغل الناقص بـ0,6  نقطة، منتقلا بذلك من 9,6%  إلى 9% على المستوى الوطني ومن 8,7% إلى 7,8% بالوسط الحضري ومن 10,6% إلى 10,5% بالوسط القروي.

تراجع طفيف في معدلات النشاط والشغل

خلال الفصل الثاني من سنة 2019، تميزت وضعية سوق الشغل بمواصلة تراجع معدلات النشاط والشغل. وقد ارتفع حجم السكان في سن النشاط، البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2018، بوتيرة أعلى(+1,6%)  من تلك التي عرفها حجم السكان النشيطين (+0,6%). وهكذا، تراجع معدل النشاط من  47%إلى  46%(-1 نقطة) ما بين الفترتين. كما تراجع من 41,6% إلى 40,9% بالوسط الحضري (-0,7 نقطة) ومن 56,7% إلى 55,3% بالوسط القروي (-1,4 نقطة). وقد بلغ الفارق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 47 نقطة،  على التوالي  69,8% و 23%.

ارتفع حجم التشغيل بـ 7.000 منصب شغل، نتيجة إحداث 132.000 منصب بالوسط الحضري  وفقدان 125.000 بالوسط القروي، مقابل إحداث 117.000 منصب سنة من قبل (ما بين الفصل الثاني من سنة 2018 ونفس الفصل من سنة 2017).

سجل الشغل المؤدى عنه إحداث 53.000 منصب على المستوى الوطني، نتيجة إحداث 128.000 منصب شغل بالوسط الحضري و فقدان 75.000 بالوسط القروي. وبالمقابل، فقد الشغل غير المؤدى عنه، والذي يتكون أساسا (98%) من المساعدين العائليين، 46.000 منصب، نتيجة  إحداث 4.000  منصب بالوسط الحضري و فقدان 50.000  منصب بالوسط القروي.

عرف معدل الشغل انخفاضا، على المستوى الوطني، من  42,8%إلى 42,1%. كما انخفض هذا المعدل بالوسط القروي من  55%إلى 53,5% ، في حين استقر في  35,9% بالوسط الحضري. وقد بلغ الفارق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء حوالي 44 نقطة،  64,6% و20,4%  على التوالي.

توزيع نسبة البطالة حسب الأشخاص

سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة (-1,4 نقطة) و الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة (-0,9 نقطة) والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (-0,8 نقطة). في المقابل، سجلت أهم الارتفاعات في صفوف  الأشخاص البالغين 45 سنة فما فوق (0,3 + نقطة) و النساء القرويات (0,2 + نقطة).

وسجلت أعلى معدلات البطالة أساسا في صفوف النساء (11,3%  مقابل 7,5%  لدى الرجال)، ولدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (22,3%  مقابل6,5%  لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق) ولدى حاملي الشهادات (15,1%  مقابل 2,6% لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة).

وقد بلغ معدل البطالة 12,3%  لدى حاملي الشهادات المتوسطة  و 20%  لدى حاملي الشهادات المستوى العليا . ويصل هذا المعدل إلى أعلى مستوياته خاصة في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني (26,1%) و خريجي الكليات (22,3%).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x