لماذا وإلى أين ؟

البلجيكيات المتطوعات يعدن طبق كسكس بمراكش (صورة)

على إثر الضجة التي أثارتها التدوينات المتطرفة والداعشية المحرضة ضد البلجيكيات المتطوعات في تارودانت، بادرت جمعية مغربية إلى استقبالهن اليوم بمراكش، مشددة على أنها تهدف إلى إبراز الصورة الحقيقية لمغرب الضيافة والتسامح.

واستضافت جمعية “مغرب شباب ماروك جون”، اليوم الخميس، شبان وشابات جمعية بوورد البلجيكية، لإتاحة الفرصة لهم من أجل اكتشاف “المغرب الحقيقي”، كما قالت في صحتها الرسمية على الفايسبوك. مضيفة أنها فرصة أمامهم لاكتشاف “المغرب المضياف، المغرب التاريخي والثقافي”، وخصصت لهم يومان، لاكتشاف مدينة مراكش ومتاحفها ومآثرها التاريخية، كما سيتشارك أعضاء الجمعيتين في إعداد كسكس سيكون عنوانه هو الصداقة والأخوة.

وكانت صحيفة “لا ليبر” البلجيكية، كشفت أن مسؤولي الجمعية تلقوا اتصالا من السفارة نصحتهم بعدم إرسال فوج جديد، واستفسرتهم عن وضعيتهن وما إذا كن غير مهددات بخطر.

وصرحت الجمعية الفلمنكية، أمس الأربعاء، بعد اتصالات بالسفارة البلجيكية في الرباط بعدم إرسال مجموعة أخرى من المتطوعين إلى المغرب هذا الصيف، كانت ستصل إليه الأسبوع المقبل.

وخيرت ذات الجمعية مجموعة المتطوعات الموجودات بالمغرب بين البقاء فيه أو مغادرته قبل انتهاء عملهن التطوعي، على اعتبار أن لهن الحق في قضاء إجازتهن بعد انتهاء مهمتهن، لكن ثلاث منهن فقط اخترن المغادرة، فيما 23 قررن البقاء في المنطقة إلى حين نهاية عطلتهم.

وقالت كارين هيليجين، المتحدثة باسم الجمعية: “لقد تلقينا نصيحة بعدم إرسال مجموعات جديدة في المغرب. على ضوء تهديدهن على الشبكات الاجتماعية وسننفذها هذه النصيحة”، مضيفة “وعلى إثر هذا قررت الجمعية ألا تعاود إرسال أية متطوعات إلى المغرب، وستبحث عن بديل للمغرب، على اعتبار نشطاها في مجال البعثات التطوعية في عدد من دول العالم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
8 أغسطس 2019 21:01

إن رسالة الإسلام رسالة كونية بحيث قال الله سبحانه في كتابه الكريم مخاطبا سيدنا محمد صلوات الله عليه و على آله وأصحابه أجمعين « و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين » أين أنتم من كلام الله و من نبي الرحمة ؟ كيف سنبني الجسور بيننا وبين غيرنا من الأمم . أنصح نفسي و إياكم بالرجوع إلى منابع الدين من كتاب وسنة ، و تلك مسؤولية عظمى يوم العرض . سأحكي لكم واقعة مع سائح أمريكي كنت قد التقيته في المدينة القديمة بالرابط ، حين كان يسأل بعض المارة عن مكان المسجد ، فقلت له بأن المسجد وجهتي ، وفي طريقنا قال لي « أليس عيب عليكم أنكم تركتمونا بدون دعوة الى دين التوحيد دين الإسلام » نحن مقصرون و أكثر من ذلك هناك من يحرض على القتل ، المشكل هو يوم العرض عندما يجر المغدور قاتله الحق سبحانه طالبا أخذ مظلمته ومعقبا على قاتله بأنه لم يبلغه الرسالة .أرجو أن يتمعن في هذا المشهد كل من له غيرة حقيقية على دين التوحيد و التسامح و الأخوة

rachidoc1
المعلق(ة)
8 أغسطس 2019 20:56

تصويب
*
… يُعْدِدنَ طبق كسكس

و ليس يعدن
*
شكراً مسبقاً على تفهّمكم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x