لماذا وإلى أين ؟

العثماني يصدم الباحثين عن الوظيفة ويعد بتقليص المناصب المحدثة

خرج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ليدعو إلى عقلنة وحصر المناصب المالية التي سيتم اجداثها في قانون المالية لسنة 2020.

دعوة العثماني هاته تأتي أياما فقط على الأخبار غير السارة التي حملتها المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2019، والتي أشارت إلى وجود بطالة طويلة الأمد تنتظر الباحثين عن الشغل.

وطالب العثماني، في منشور صادر عنه حول إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2020، بـ”عقلنة المقترحات بشأن إحداث المناصب المالية، وحصرها في الحاجات الضرورية الكفيلة بضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”، بما يعني التقليص من المناصب المالية المحدثة والبحث عن بدائل أخرى كالتعاقد.

كما دعا المسؤول الحكومي نفسه إلى “العمل على استغلال الإمكانات المتعلقة بإعادة انتشار المناصب المالية لتغطية العجز الفعلي على المستوى المجالي والقطاعي”.

وبرر العثماني هذه التدابير بـ”الحفاظ على التوازنات الاقتصادية والمالية لبلادنا رهينا بدعم معدل النمو وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة، وبمواصلة مجهودات التحكم في النفقات وخاصة تلك المرتبطة بالسير العادي للإدارة، والرفع من نجاعتها”.

وكانت المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2019 قد حملت أرقاما متناقضة، بين مناصب الشغل المحدثة التي سجلت تراجعا من حوالي 100 ألف إلى 7000 فقط، وبين البطالة التي تقول إنها عرفت انخفاضا نسبيا من 9.1% إلى 8.5%.

وأشارت المذكرة ذاتها إلى أن ما يقارب ستة عاطلين من بين كل عشرة (60,6%) لم يسبق لهم أن اشتغلوا (54%) بالنسبة للرجال و73,6% بالنسبة للنساء. كما أن سبعة عاطلين من بين كل عشرة (70,2%) يبحثون عن شغل لمدة تعادل أو تفوق السنة (65% بالنسبة للرجال و%80,6 بالنسبة للنساء). بالإضافة إلى ذلك، فإن 22,9% من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد من العمل أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.

من جهة أخرى، فإن 6,5% من العاطلين، أي 67.000 شخص، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، 92% منهم يقطنون بالوسط الحضري و% 60 ذكورو% 54 شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة و%83 حاصلون على شهادة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
11 أغسطس 2019 15:59

اللهم ارزقنا سياسيين لهم عقول يفكرون ووعي ومسؤولية مرتبطين بها و خوف من الله يبعدهم عن المحرمات و سيف الحق يقطع رؤوس أصحاب البطون الكبيرة .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x