لماذا وإلى أين ؟

تسجيل صوتي لمعتقل يحكي فظاعات سجون البوليساريو

بدأت تتسرب معاناة المعتقلين في سجن الذهيبية المشهور في تندوف، منهم المدونون الثلاثة الذي اعتُقلوا مؤخرا، إلى الإعلام بشكل مسموع ومرأي. حيث في ظرف أيام تسرب مقطع فيديو يُظهر الجحيم الذي يعيش فيه المعتقلون، وقبله تسجيل صوتي سربه الناشط الصحراوي المدون مولاي آبا بوزيد، من داخل السجن المذكور، يحكي فيه عن كيفية انتقام جبهة “البوليساريو” من معارضيها.

ونبه المدون مولاي آبا بوزيد في التسجيل إلى أنه مستمر في إضرابه عن الطعام تحت شعار “الإفراج أو الموت”، مناشدا الرأي العام الدولي والمنظمات الأممية إلى متابعة قضيته. لافتا إلى أن “قاضي التحقيق لم يجد أي أدلة على إدانتي، وأن الأدلة التي تقدمت بها كانت أقوى من التهم الملفقة”، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة تسعى إلى ربح الوقت إلى حين العطلة القضائية التي تنطلق مع بداية شهر غشت الجاري وتستمر لشهرين متتاليين.

ودقت جمعيات صحراوية ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضعية الصحية لثلاثة معتقلين مضربين عن الطعام حتى الموت داخل سجن «الذهيبية» الشهير بتندوف، بعد مرور حوالي 50 يوما على اختطافهم لا لشيء سوى أنهم عبروا عن معارضتهم لسياسات إبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية.

وتزامنا مع المطالب بكشف المصير المجهول للمدونين الثلاثة سربت صفحة على الفايسبوك تابعة لما يمسى “اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية-خط الشهيد”، التيار المعارض، مقطع فيديو يظهر معتقلا تخصصه قيادة البوليساريو لسجن وتعذيب معارضيها.

وتظهر الحالة اللاإنسانية التي يعيش فيها عدد من النزلاء، حيث تقاسمت معهم الحشرات والنثانة حجراتهم الضيقة التي لا تتوفر على تهوية. فيما كان عدد منهم عرضة لأمراض مزمنة نتيجة الإهمال.

ويقول شخص إنه ظل معتقلا منذ عام دون محاكمة، قبل أن يطالب بتدخل عاجل للأمم المتحدة، فيما يظهر آخر في حالة نفسية غير طبيعية لا يعرف كيف أوتي به إلى هناك.

وتم تداول الشريط على نطاق واسع، وكانت التعاليق في اتجاه التنديد بما يحصل مع المطالبة بضرورة التدخل لإنهاء محنة النزلاء.
وقد علق على الشريط صحراوي معتقل سابق، كما يقول في تعليقه، قائلا إن ما يحصل جرم وإن كان الشريط قديما نوعا ما بسحب تعبيره، قبل أن يتدخل مسيرو الصفحة للعتاب، حيث لاموه كونه ظل سامتا عما حصل له، رغم أنه ذاق الويلات، ليجيب قائلا: “لم يتغير شيء بل زاد طغيان العصابة وجرمها في حقنا وهذا لن يردعنا بل نراه نهاية مأساتنا وغبن عائلاتنا. اما عن ما تعرضت له من إهانات وتعذيب فلن يثنيني بل سيزيد من اسراري على فضح العصابة وعرابتها الجزائر. واعتذارك عن تقليب المواجع فلا عليك قد ألفتها حتى أني أصبحت أشتاق لها علني أزيد حقدا وبغضا للعصابة وكل من يتاجر بمعاناة أمي ومستقبل أهل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
15 أغسطس 2019 18:52

أهلا و سهلا إخواني الضحايا اكباش البوليزاريو ، كم يلزمكم من الوقت حتى تستفيقوا من سباتكم، اترون ما آلت إليه المدن المغربية في الجنوب ، كيف كانت أيام الإستعمار الإسباني للصحراء المغربية و كيف اصبحت الآن ، و حتى الكرامة و الحقوق ؟ يجب على كل إخواننا ان يعلموا ما هو حالهم في ظل المغرب و كيف سيكون مصيرهم لا قدر الله تحت خدام نظام العسكر في الجزائر ، اسألوا الجزائريين عن معاناتهم من نظام الحكم في بلدهم ، حاولوا معرفة اي شيء و لا تنساقوا وراء اديولوجيات لا تخدم إلا الحزب الوحيد و المتعاونين لرئيس العصابة ، انها عصابة قد فضح أمرها ، الى متى نستمر في سباتنا ؟

Samy Rachid
المعلق(ة)
15 أغسطس 2019 14:16

Le Maroc ,
Par le biais de son MAE doit bouger dans

Le sens de responsabiliser l opinion des

Instances internationales des droits à

L existence ,à la vie humaine,

Celle sous le polizbel est inhumaine.

Que Mme Bouayache bouge aussi dans le

Même sens,

Vos frères de sang et de patrie brûlent dans

Les geôles de la honte de polizbel à

Lahmada de Tindouf.

Faites un geste à leur égard.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x