لماذا وإلى أين ؟

أهل سوس يخرجون إلى شوارع أكادير احتجاجا على الرعاة الرحل

المحفوظ طالبي / متدرب

تحت شعار مركزي “المسيرة الكبرى من أجل الأرض والأمن واقتسام الثروة”، انطلقت مسيرة أهل سوس، صباح اليوم  السبت 17 غشت بأكادير، احتجاجا ضد القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، وأيضا للاحتجاج ضد نزع الأراضي من أصحابها، ومن أجل رفع ضرر الرعاة الرحل على في شجر الأركان، ورفع ضرر الخنزير البري، والزواحف السامة التي تنتشر بالمنطقة.

وحضر في هذه المسيرة التي دعت إليها “تنسيقية أدرار سوس”، عشرات من التنظيمات المدنية، والآلاف من المواطنين الذين جاؤوا من مختلف المناطق رافعين الشعارات الأمازيغية ولافتات تعبر عن سخطهم واستنكارهم لما تتعرض له الساكنة.

ورُفعت خلال هذه المسيرة التي انطلقت من “ساحة الدلالة/ القامرة” مروراً من شارع الحسن الثاني  في اتجاه “ساحة الأمل”، عدة شعارات تُعبر عن تشبث السوسين بأرضهم، وعدم السماح فيها، من بينها: “أمزات أكال، أمزات أكال .. أمزات أكال أدور إفتو”، و”أفوس غوفوس تانكرا.. يوف أترز ولا تكنا”، و” المخزن أبوتيلاس..باراكا من تكركاس”.

وقُبيل انطلاق المسيرة، على الساعة العاشرة صباحاً، ظهر ناشطان في مقطع فيديو، تم تداوله في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يُوضحان أسباب الخروج إلى الشارع .

وقال شرف الدين أمركي، عضو لجنة الإعلام والتواصل، بتنسيقية أدرار سوس ماسة، إن هذه المسيرة جاءت ضداً في تهميش المناطق الجبلية عموما، وضدا في “جحافل الرعاة الرحل” التي تأتي وترعى في أراضينا وفي شجر الأركان وشجر اللوز، ويعتدون على الناس، مضيفاً أن المسيرة أيضا هي من أجل الاحتجاج ضد استغلال المعادن في مناطقنا دون أن تستفيد الساكنة منها .

وأكد على أن المسيرة جاءت بعد عدة اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين، بما فيهم “رئيس الحكومة”، لكن دون أي يثمر ذلك عن أي حل ملموس على أرض الواقع.

ومن جانبه، قال محمد أمغار، ممثل المرصد الوطني لحقوق الإنسان، إن السؤال الذي يجب طرحه هو : لماذا خرجوا هؤلاء الناس؟ لماذا مع العلم أن ساكنة هذه المناطق هم أُناس مسالمين وناشطين، وعصاميين ويعملون بجد.. ولم يكونوا يوماً عالة على الدولة، وتابع موضحا أنهم أناس يهاجرون ويتحملون مشقة الحياة (العمل في المحلات التجارية الصغيرة مع استغلالها للنوم) وساهموا في تنمية مناطقهم ببناء الطرق و المدارس ..

وأجاب بأن سبب الخروج هو أن الساكنة تفاجأت في عهد هذه الحكومة بمحاولة تشريدها بنزع أرضها منها”، واسترسل مؤكدا أن هذا غير مقبول، ولن يكون، مبرزاً أن حتى الاستعمار لم يستطيع فعل ذلك .

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن ايت لمهور
المعلق(ة)
17 أغسطس 2019 19:40

تحية نضالية.
افوس غفوس.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x