الخليفة: تصريحات مستشار الملك حول الملكية يطرح أكثر من سؤال

اعتبر القيادي الاستقلالي مولاي امحمد الخليفة أن تصريح المستشار الملكي عبد اللطيف المنوني للإعلام الفرنسي بقوله إننا في طريق الملكية البرلمانية، يطرح تساؤل “هل نحن في ملكية برلمانية أم لا؟”، وأضاف: “من الجيد أن تكون هناك ملكية برلمانية، لكن حذاري أن نجد نصا دستوريا يشير إلى الملكية البرلمانية ونجد نصوصا أخرى لا تعطي للبرلمان صلاحية القرار في كل شيء، نحن حاليا نؤسس لملكية ودستور ثاني في البلد”.

الخليفة رأى أن تصريح المستشارين أمر مثير، مضيفا: “أعتقد أنه يحدث لأول مرة إن لم تخني ذاكرتي، بإقدام مستشارين ملكيين على التصريح للإعلام الفرنسي بالذات. هذا الإعلام الذي أفرد بمناسبة عيد العرش في وسائله المكتوبة والمرئية والمسموعة تعاليق مثيرة للاهتمام، حتى قال بعض المعلقين الفرنسيين “فرنسا تشتاق لملكيتها”.

وأوضح الوزير السابق حول تصريح المنوني “عبرتُ بصراحة عن التخوف في وضعه في مستقبل الأيام، وبالأخص أن الملك أكد في خطاب العرش الأخير على الملكية المواطنة الوطنية التي تعتمد القرب من المواطن وتتبنى انشغالاته وتطلعاته”.

وأشار الخليفة في حوار له إلى أنه باستثناء تعليق المستشار الملكي “فإن كل الصدى الذي خلفه خطاب الملك أعتبره شخصيا رجع صدى لخطاب العرش نفسه”، مذكرا بما كان قد صرح به من قبل في الموضوع. ولفت إلى أن حزب الاستقلال يعتبر أن “الملك يجب أن يكون له دور ولا يمكن أن نحمله كل المسؤوليات ونكتب في الوثيقة الدستورية أن هناك ملكية برلمانية، وإلا سيكون هناك تحايل، والملكية المغربية ليست ملكية رمزية بل لها دور يجب أن تلعبه في البلد”.

يشار إلى أنه جوابا عن سؤال “هل يمكن تصور ملكية برلمانية في المغرب على النمط الأوروبي؟”، طرحته وكالة فرانس بريس، قال عزيمان: “لسنا في إطار نظام يشبه الملكية الاسبانية أو الهولندية حيث يسود الملك دون أن يحكم، نحن في ظل نظام ملكية من نوع آخر، لكن سلطات الملك محددة”، فيما رد المنوني قائلا: “نحن على طريق ملكية برلمانية (…) لكن بطبيعة الحال ما تزال ثمة ربما بعض المقتضيات التي يلزم تجويدها”.