2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفوعار لـ”آشكاين”: أتحدى من يقول إن مسيرة أكادير حملة انتخابية لـ”الأحرار” (حوار)

المحفوظ طالبي/متدرب
تحدى إبراهيم أفوعار، رئيس تنسيقية أدرار سوس ماسة، من يقول إن مسيرة 17 غشت مدعمة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وإنها حملة انتخابية له، بأن يُقدم دليلاً على ذلك، مشيراً إلى أن ذلك مجرد كلام لا أساس له.
كما أكد على أن التنسيقية ستبدع أشكالاً نضالية في حالة عدم استجابة السلطة لمطالب المسيرة، مشيراً إلى أنها ستكون ذات طبيعة اقتصادية، دون أن يعطي امثلة عليها.
وللخوض في المزيد من التفاصيل حول هذه الموضوع، أجرت “آشكاين” الحوار التالي مع ابراهيم أفوعار، رئيس تنسيقية أدرار سوس.
بداية كيف مرت أجواء مسيرة 17 غشت الجاري من حيث التنظيم والحضور؟
المسيرة مرّت على أحسن ما يرام، كانت احتجاجا سلمياً حضارياً، كما تصورنا ذلك، فقد كان التنظيم محكماً، ويُحتذى به. كما تميزت بحفاظها على نقاء العاصمة السوسية إد لم ترم الأزبال في المدينة كقنينات الماء من طرف الذين حجوا من أجل الاحتجاج، وهم بالمناسبة يُقدر عددهم بالآلاف.
كما أن المسيرة رُفعت خلالها عدة شعارات تُطالب من المسؤولين تنمية منطقة سوس بأكملها، في جميع عمالاتها، فيما يخص التعليم والنقل المدرس، والحضور كما قلت كان كبيرا، كان بالآلاف.
كل هذا يأتي في إطار الأنشطة التي دأبت الجمعية تنسيقية أدرار سوس على تنظيمها منذ تأسيسها سنة 2012 من طرف نشطاء وخبراء ومثقفين، وشاركت آنذاك في العديد من الوقفات والأشكال الاحتجاجية التي كانت تُنظم بإقليم اشتوكة أيت باها.
وساهمت بنضالاتها في الدفاع عن مصالح ساكنة المنطقة؛ إذ ساهمت في دفع عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، إلى التراجع عن بعض المراسم التي كانت ستضر بمصالح الساكنة…ومن تم بدأت تهتم بكل الإشكالات المطروحة في منطقة سوس؛ الإشكالات المتعلقة بالتنمية، وإشكالات الخنزير البري والرعي الجائر. وكذا إشكالية المعادن التي تُستخرج هنا، دون أن تستفيد منها الساكنة أي شيء، ولو درهم واحد، ما عدا التلوث؛ تلوث البيئة والفرشة المائية…
لكن كما يعرف الجميع هذه المسيرة تمت مقاطعتها من تنظيم آخر. ما رأيكم في ذلك وهل كان لها تأثير على المشاركة؟
بدايةً، لابد أن أؤكد أن هؤلاء يريدون فقط الظهور على حسابنا، أما نحن فلا نهتم لهم، نحن نعمل على أرض الواقع، والأعداد الغفيرة التي حضرت يوم السبت تشهد على ذلك. حتى مسيرة الدار البيضاء ليوم 25 نونبر 2018، لم نتفق بشأنها إلا بعد صراعات وإدراكهم لقوتنا وشعبيتنا.
وبعد هذه المحطة، عادوا من جديد ليروجوا للمغالطات وبأننا مدعمين من جهات معينة، ولمختلف الدعايات الكاذبة، وهذا غير مقبول، ولا يمكن لأحد أن يقبله، ومن يملك ضميرا لن يسمح لنفسه بتمرير هذه المغالطات .
قيل بصريح العبارة أن مسيرة 17 غشت، هي حملة انتخابية سابقة لأوانها لحزب التجمع الوطني للأحرار. كيف تردون على ذلك؟
هذا مجرد كلام لا أساس له من الصحة، وأتحدى من يقوله أن يُثبته. يُقال أيضا أن بعض رؤساء الجماعات الترابية قاموا بتوفير النقل للمواطنين إلى أكادير، هذا أيضا غير صحيح، فالمواطنون هم من تكلفوا بأمورهم، إيمانا منهم بواجبهم تجاه قضيتهم .
ثم إن المسيرة شارك فيها المواطنون بغض النظر عن التيارات التي ينتمون إليها؛ فالمسيرة لكل المدافعين على مصالح المنطقة وساكنتها.
عموما نقول كفى من الكلام ومن المزيدات، فنحن لا نهتم لذلك، ومن يملك دليلا أقول له وبتحد أن يُقدمه .
هل تعتقد أن السلطة، وبعد هذه المسيرة، ستستجيب لمطالب الساكنة؟ وما هي خطواتكم مستقبلاً في حالة عدم الاستجابة لها؟
نتمنى الاستجابة لمطالبنا من طرف الدولة، ونتمنى استجابة جلالة الملك لمطلبنا ويقوم بزيارة المدينة، ويعطي تعليماته، من أجل تنمية مناطق أكادير. فنحن إذا رأينا مؤشرات التنمية في المنطقة فهذا يعني أننا سنصمت .
حتى في حالة عدم امكانية الاستجابة للمطالب المطروحة، نريد الجلوس إلى طاولة الحوار، من أجل التفاوض الجدي، وأسطر على الجدي، وليس فقط من أجل أخذ الصور وتعميمها في المواقع الإلكترونية وفي باقي وسائل الإعلام، أو من أجل استهلاك الزمن وربح الوقت .
غير هذا، سنقوم بخطوات تصعيدية، مثل الرفع من الوقفات الاحتجاجية، وابداع أشكال جديدة للاحتجاج، خصوصا في الجانب الاقتصادي.