2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
احتجاج مُثير على سوء التدبير.. ناشط يحتفل بعيد ميلاد حفرة (فيديو)

طالبي /متدرب
بطريقة فريدة من نوعها، احتفل مواطن تونسي بـ”عيد ميلاد حُفرة” لم تُردم بعد حفرها وسط الشارع العام لمدة ثلاثين يوماً .
ولجأ المواطن المسمى “سليم بن عاشور” إلى احضار فرقة موسيقية والعزف على القرب من الحفرة، بمشاركة العديد من سكان مدينة “الكرم” التونسية، لإحياء اليوم الثلاثين من عمرها، كشكل احتجاجي على السلطة المحلية للمدينة الواقعة في شمال شرق تونس بين مدينتي حلق الوادي وقرطاج.
وقام بتصوير فيديو لهذا الشكل، الذي وُصف بـ”الفريد والحضاري”، وعممه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يوم أمس الأحد .
وأظهر الفيديو، الذي نُشر على نطاق واسع، لافتة من عين المكان، تحمل عبارة : “عيد ميلاد حفر 30 يوما! أين أنت يا رئيس بلدية الكرم؟.
وقال سليم بن عاشور، في تصريح له لوسائل إعلامية، إنه “لاحظ وجود حفرة عميقة تعترض الطريق منذ ما يزيد عن الشهر، ورغم اتصالاتي المتكررة بالجهات المسؤولة، إلا أن لا أحد تفاعل معها”، مضيفا أن “المراسلات والاتصالات الهاتفية قد لا تجدي نفعاً؛ فاتصلت بفرقة موسيقية، وإقامة هذا الحفل ليلاً ليتمكن السكان من الحضور”،
وأضاف “يجب الابتعاد عن بعض الممارسات، كغلق الطرقات وتعطيل مصالح المواطنين، والتعبير عن الغضب بطريقة سلمية، وإن كانت الغناء والرقص بهذه الطريقة” .
وفي تعليق على هذا “الاحتفال – الاحتجاج”، قال “فتحي العوني”، رئيس بلدية الكرم، في حديث له مع إحدى الإذاعات المحلية، إنه سعيد بهذا التعبير المثير، متمنياً أن تكون الاحتجاجات بهذه الأشكال الحضارية الجميلة في مختلف الأماكن.
وحمّل رئيس البلدية، في ذات التصريح المسؤولية، لـ”الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه”، معتبراً أن هذه الأخيرة أجلت الأشغال لكي لا تقطع المياه عن السكّان أيام العيد.
وبحسب وسائل إعلامية محلية، فالناشط التونسي صاحب هذه الفكرة المثيرة، يعتزم على إقامة حفل موسيقي آخر، للاحتفال هذه المرة بعيد ميلاد “النفايات”، الموجودة في أماكن قريبة من المنطقة التي يقطنها .
ومن جانب آخر فقد لقيت هذه الفكرة اعجاباً واسعا لدى النشطاء المغاربة الذين استحسنوها، واعتبروها شكلا راقيا لتعبير عن الغضب، من أجل مناشدة التغيير خصوصا بعدما وصل صيتها إلى العالمية وتناولتها قنوات دولية.
اتمني أن تجد هذه الطريقة الحضرية في التعبير من يعتبرها من الجهات المعنية.