2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شكوك حول الخيانة وخلافات أخرى.. القصة الكاملة لجريمة ذبح أستاذة على يد زوجها بسيدي سليمان

مازالت جريمة ذبح أستاذة بطريقة وصفت بالبشعة تثير اهتمام وفضول ساكنة شارع الحسن الثاني بمدينة سيدي سلميان أمس الأربعاء 21 غشت.
اكتشاف الجثة
تفاصيل هذه الجريمة التي كشفت الرواية الأمنية بعض المعطيات حولها، مازالت تعرف الكثير من الغموض، خصوصا وأن التحقيقات مازالت جارية مع الزوج المتهم الرئيسي في هذه الجريمة.
وتعود التفاصيل الأولى لاكتشاف الجريمة، حسب رواية أحد الجيران لـ”آشكاين”، حينما ذهبت خادمة الضحية إلى بيتها، ودخلت من الباب الذي وجدته مفتوحا على غير العادة، حيث كانت الضحية تحكم إغلاقه، وهو ما أثر شكها، قبل أن تكتشف بقعا من الدم على الأرض.
وأضاف الجار الذي كان شاهدا على الحادث، أن الخادمة تبعت آثار الدم لتكتشف جثة الضحية وهي مضرجة في دمائها، دون علمها بوجود الزوج أيضا في نفس البيت، لتهرع بعد ذلك إلى جيران الضحية وتخبرهم بالموضوع، حيث تم إعلام الشرطة التي حلت على وجه السرعة لعين المكان.
ويسترسل الشاهد في حديثه لـ”آشكاين” أن الشرطة وبعد اقتحامها للمنزل اكتشفت أن الزوج كان مصابا هو الآخر بجروح خطيرة ويحتضر في مكان بمحاذاة الغرفة التي سقطت فيها الضحية، حيث سمعت عناصر الأمن عبارة “مزال عايش مزال عايش”، ليتم مباشرة بعد ذلك استدعاء الإسعاف ونقل الزوج إلى المستشفى فيما مسحت عناصر الامن مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا في القضية.
أسباب وظروف ارتكاب الجريمة
أكدت مصادر مقربة من عائلة الضحية أن الأستاذة المتقاعدة البالغة من العمر قيد حياتها حوالي 62 سنة، في حين يبلغ زوجها حوالي 76 سنة، لم تكن تعيش حياة سعيدة مع زوجها وكانت تدخل معه في نقاشات وخلافات حادة في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد إصابتها بكسر على مستوى الرجل أقعدتها أرضا.
كما كشفت المصادر ذاتها لـ”آشكاين” أن الزوج هو من بادر بإخبار الشرطة بكونه هو ما قتل زوجته، معترفا بكون سلاح الجريمة الذي عثرت عليه الأمن في ملكيته لأنه كان يشك في خيانتها له، مشيرا إلى أنه دخل معها في خلافات في الآونة الأخيرة بسبب كثرة شكوكه.
المصادر ذاتها قالت إن التحقيقات الأمنية توسعت كثيرا ومازالت تخضع أهل الضحية وجيرانها للكثير من الاستجوابات في انتظار شفاء الزوج للحصول على الرواية الكاملة لأسباب وظروف ارتكابه للجريمة.
الرواية الأمنية،
من جهتها قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة تمكنت من فك لغز ما بات يسمى بـ“مجزرة سيدي سليمان” التي راحت ضحيتها سيدة متزوجة بعد تلقيها لطعنات بواسطة سلاح أبيض داخل شقة وإصابة زوجها المهندس بجروح بليغة، وكشفت التحريات والأبحاث القضائية التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة، أمس الأربعاء، عن تورط زوج الضحية في قتل زوجته بعد تعريضها للضرب والجرح المفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن بمدينة سيدي سليمان كانت قد عاينت جثة الهالكة بمنزلها، وهي تحمل علامات بارزة للعنف باستعمال أداة حادة، كما عاينت إصابة الزوج بجروح متفاوتة الخطورة، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما تم إخضاع مسرح الجريمة لمعاينة دقيقة، مكنت من حجز السكين المستعمل في الجريمة بعدما تم إخفاؤه بعناية في حمام المنزل، فضلا عن تسجيل انتفاء أية علامات للكسر على مزلاج باب الشقة أو أية قرائن مادية ترجح فرضية الاعتداء بدافع السرقة.
وأضاف البلاغ ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة بينت أن الزوج متورط في تعريض زوجته لاعتداء بليغ باستعمال السكين المحجوز، بسبب خلافات عائلية ناجمة عن اتهامات متبادلة، وذلك قبل أن يعمد المشتبه فيه لتعريض نفسه لإيذاء عمدي في محاولة لتحريف مسارات البحث في هذه القضية.
و تم الاحتفاظ بالزوج المشتبه به تحت الحراسة الطبية بالمؤسسة الاستشفائية التي يخضع فيها للعلاج، في انتظار استقرار حالته ليتسنى إخضاعه لبحث قضائي من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات والدوافع التي كانت وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.