الدكالي يوقف طبيبا عن العمل بسبب “هفوة خطيرة”

المحفوظ طالبي/متدرب

قرّر وزير الصحة، أنس الدكالي، توقيف طبيب مختص في الإنعاش والتخدير، بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات عن العمل احتياطياً، مع توقيف راتبه الشهري باستثناء التعويضات العائلية، بسبب ما سماه بـ”الهفوة الخطيرة” .

وأوضح الوزير، في قرار له، توصل “آشكاين” بنسخة منه، المقصود بـ”الهفوة الخطيرة”، قائلاً إن الطبيب الموقوف عن العمل أخلّ بـ”الواجب المهني وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في حالة حرجة”، مما عرض حياتهم لـ”الخطر، وأثر سلبا على استمرارية العمل و على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وسمعة المرفق الصحي”، وفقا لتعبير القرار.

وزاد الوزير أن الطبيب الموقوف يرفض بـ”شكل قطعي” الامتثال لمذكرات المصلحة القاضية بقيامه بالحراسة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات، على الرغم من كون اختصاصه، والمتمثل في الإنعاش والتخدير، يعرفُ، وحسب ما جاء في قرار الوزير، “خصاصاً حاداً” .

وأضاف الوزير، موضحاً الهفوة الخطيرة، بكون الطبيب يغيب بشكل متكرر عن الحراسة، وبدون تبرير، وأعطى مثالاً عن ذلك بتغيبه “يوم الأحد الثالث من الشهر الجاري، دون مبرر أو إذن قانوني” .

وقال في ذات القرار، إن على الطبيب التوقف عن العمل فور توصله بهذه الرسالة في انتظار مثوله أمام المجلس التأديبي، مشيراً إلى أنه انطلق في اتحاذ قراره من مقتضيات الفصل 73 من الظهير الشريف رقم 1.58.008 الصادر بتاريخ 24 فبراير 1958 بمثابة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.

وأكد الوزير في قراره، على ضرورة “التعجيل” بتبليغ مديرية الموارد البشرية، من طرف مندوب وزارة الصحة بإقليم سطات، بـ”محضر التوقف عن العمل” يحمل أخر عنوان شخصي للطبيب، مع تاريخ توقفه، الذي يجب أن يكون مطابقاً لتاريخ تسلمه قرار التوقيف.

كما أكد على الطبيب أن يُعجل بإحالة ملفه التأديبي الكامل بما فيه الاستفسارات الكتابية حول ما هو منسوب إليه، وكل الوثائق المتعلقة بالملف، مباشرة على المديرية الجهوية للصحة بولاية جهة الدار البيضاء سطات.