لماذا وإلى أين ؟

عائشة الشنا: جزاء نضالاتي من أجل المرأة قاسٍ عليّ.. وأطفال “إكس” في تزايد

كشفت عائشة الشنا، الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق المرأة، أنها تعيش من إعانة أولادها، والقليل من تقاعدها، فقط، لافتا إلى أن جزاءها بعد سنوات من النضال من أجل حقوق المرأة قاس عليها جدا.

في حديث معها، تأسفت عائشة الشنا لحالها، وهي البالغة من العمر 79 سنة، إذ أبرزت لـ”آشكاين” أن نضالاتها وإيصالها لقضايا المرأة المغربية إلى العالم، ووقوفها مع النساء العازبات خصوصا، لم تنل منه ما كانت تتوقعه، وقالت متحسرة: “كيلت إليّ اتهامات باطلة قاسية تجرح”، وأضافت: “أنا متقدمة في السن وأعيش على ما يرسله لي أولادي إن أرسلوه، مع تقاعد بسيط فقط، وهذا يؤسف حقا بعد الذي قمت به”.

وسجلت الناشطة الاجتماعية أن أعداد الأطفال المولودين خارج إطار علاقات الزواج أكثر من الرقم الأخير المسجل، الذي حُدد في 150 حالة في اليوم، على اعتبار تغير نمط الحياة وبقاء العقليات كما هي، حيث ترى أن ظواهر الكبت وانعدام الثقة سائدان في المجتمع، والضحية بالدرجة الأولى المرأة المغربية التي تكون ضحية الإغراءات والكذب باسم الزواج. مشيرة إلى أن أعداد الأطفال المتخلى عنهم في تزايد، بنسبة أكثر من التي سُجلت من قبل (24 حالة في اليوم)، وهذا ما يفسر تنامي ظواهر العنف والاعتداء والجريمة، مبرزة أن المتخلى عنهم لا يُنتظر منهم حسن السلوك، لأنهم يريدون الانتقام، دون إغفال تجارب أطفال كان التخلي عنهم سببا في نجاحهم.

وجددت الشنا تأييدها لفكرة تدريس الثقافة الجنسية في المدارس، بعد تداول الأمر مؤخرا، لأن الأمر بحسبها هو الحل للحد من ظواهر الاغتصابات والخيانة المنتشرة في المجتمع، مضيفة أن القرآن تحدث عن الموضوع لذلك يجب الذهاب في هذا الاتجاه.

وعن النساء المغربيات العازبات، قالت إن الوضع كما هو عليه، فأعدادهن في تزايد، مذكرة بأن العدد الذي تمكنت جمعيتها (التضامن النسوي) من حصره هو 1000 امرأة في السنة، وحدها الدار البيضاء سجلت 5000 امرأة عازبة، مشيرة إلى أن الأمر هنا لا يقتصر على الأسر الفقيرة، بل حتى الميسورة لا تتقبل أن تكون المرأة عازبة مسجلة حالات تخلت عنها أسرها بعد طلاقها أو حملها بطريقة غير شرعية.

جدير بالذكر أن الشنا دخلت فضاء العمل الجمعوي حين عملت متطوعة بالعصبة المغربية لحماية الطفولة والتربية الصحية، من خلال إلقاء دروس حول الصحة والطفل، فزاد اهتمامها بالأطفال المتخلى عنهم، حيث انضمت إلى الجمعية المغربية للتخطيط العائلي التي تعرفت من خلالها على واقع الأمهات العازبات اللواتي لا يفارقن أطفالهن بعد التحاقهن بالجمعية. وقد كرمها النادي العالمي للنساء سنة 2005 بفرانكفورت وتسليمها جائزة “إليزابيت نور كال” تتويج ذكرها بجائزة حقوق الإنسان في باريس.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مهندس متعاقد
المعلق(ة)
23 أغسطس 2019 13:11

تحياتي لك أيتها السيدة العظيمة، منذ رأيت حوارا لك تتحدثين فيه عن السيدة التي أنتزع منها رضيعها و هو يرضع من ثدي أمه، السبب الذي جعلك تقومين بهذا العمل الإنساني النبيل، منذ ذالك الوقت وأنا أعرف أنك سيدة بألف رجل و أمرأة، رغم الإنتقاد و التهجم ناضلتي و كفاحتي إيمانا منك بقناعاتك، الحق يبقى حقا رغم الزمن و رغم أنف دعاة “العفة” و تجار الدين!
الله إعاونك

مجيهدي
المعلق(ة)
23 أغسطس 2019 04:53

دفاعها عن الامهات العازبات هو الذي جعل الظاهرة تستفحل وتتوسع اكثر

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x