لماذا وإلى أين ؟

عصيد: “البيجيدي” أعلن محاربة الفساد وفي الأخير إنغمس فيه

قال الكاتب والباحث الأمازيغي؛ أحمد عصيد، إن “حزب العدالة والتنمية قدم عددا من الوعود للشعب المغربي؛ لكنه فعل العكس لما وصل للحكومة”، معتبرا أن “الحملة الانتخابية السابقة لـ”البيجيدي”؛ قامت كلها على محاربة الفساد، وفي الاخير انغمسوا فيه”.

وأوضح عصيد، في لقاء على برنامج ملفات للنقاش الذي تبثه قناة رمال تيفي الالكترونية؛ أن “العدالة والتنمية وعد المغاربة بمحاربة الفساد من داخل دواليب الدولة؛ والعمل على تنقية وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد، لكن في النهاية قالوا عفا الله عما سلف”، معتبرا أن السياسي النزيه “عندما لا يجد ظروف العمل المواتية “كيحط السوارت” ويعتذر، ويقول للشعب؛ “ماقدرتش نخدم لأن المؤسسات فاسدة”.

وأكد الباحث الأمازيغي؛ أن “الوطنية المغربية ضعيفة لدى أعضاء الحكومة، لأننا “ماتربيناش على احترام البلاد والإنتماء لهذه الأرض”، مردفا أنه “كاين لي تربى في الغرب؛ ويعتبر النموذج لهيه، وكاين لي تربى على الشرق وهو غاي لهيه”، متسائلا “كيف يعقل أن يكون وزير في الحكومة لا يعلم شيئا عن تاريخ بلاده؟ وزعيم حزب سياسي يرتكب أخطاء فاضحة وهو يتكلم عن بلاده؟”.

تبعا لذلك، إعتبر المتحدث أن “الوضع العام للبلد مقلق ومؤلم، لأن الحكومة تسير على نهج الحكومة السابقة، من خلال عرض شعارات كبيرة؛ بينما على مستوى الممارسة والعمل اليومي؛ لا توجد حصيلة من شأنها أن تريح المواطن وترجع له الثقة”، مشيرا إلى أن المغرب يشهد “تردي اقتصادي واجتماعي وضعف كبير للفاعلين السياسيين؛ لدرجة أنه “مابقى حد يحسب حسابهم”.

وخلص عصيد؛ إلى أن “الحكومة فاقدة للإرادة والمصداقية في نفسها وسلوكها وخطابها”، مشددا على أنه “إن كانت حكومة لا علاقة لها بالإنسجام في تاريخ الحكومات المغربية؛ فهي هذه الحكومة، والدليل هو الفوضى الموجودة اليوم في القوانين والمواقف المتنافرة بين الحزب الذي يترأس الحكومة والأحزاب الأخرى”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x