2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حين بكى الملك محمد السادس على الريف

بعد شهور قليلة على توليه الحكم، وفِي إطار عملية المصالحة التي قادها مع التاريخ المنسي والجغرافيا المقصية، زار الملك محمد السادس عام 2000 مدينة الحسيمة. كان حدثا استثنائيا بكل المقاييس، دشن به الملك عهده الجديد.
خلال تلك الزيارة الملكية “كان يركب إلى جانب العاهل المغربي الناطق الرسمي حسن أوريد. خرج سكان الحسيمة بشكل مكثف لاستقبال محمد السادس، الذي جذبته لافتة بسيطة من الثوب علقت في مدخل مدينة الحسيمة كتب عليها “ساكنة مدينة الحسيمة ونواحيها ترحب بجلالة الملك حفيد زعيم التحرير محمد الخامس”. تأثر محمد السادس إلى درجة أن ذرفت عيناه الدموع”.
وتورد أسبوعية الأيام في عددها الأخير أنها كانت لحظة مؤثرة ستدشن لارتباط عاطفي للملك بمدينة الحسيمة التي أصبحت وجهته المفضلة لقضاء عطلته الصيفية، وحتى اليوم بحارة “بقيوة” وساكنة “تلا يوسف” والشواطئ الجميلة المجاورة التي كان يمارس فيها الملك رياضته المفضلة “جيتسكي” حكايات طريفة ومشوقة عما حدث لهم حين لقائهم بمحمد السادس وجها لوجه”.
وأضافت أم اللقاء الأول الذي جمع الملك بالريف، والذي ولد مشاعر جد مرهفة لمحمد السادس تجاه مدينة ظلت مهمشة ومقصية في ما يشبه العقاب الجماعي لساكنتها على تاريخ موجع، سيتكرر في أكثر من مناسبة. هذا البعد سيعكسه أكثر التضامن الإنساني الذي أبداه الملك تجاه أهل الريف بعد الزلزال الذي ضرب الحسيمة وبعض نواحيها عام 2004 ، حيث نصبت خيمة للإقامة الملكية في الشارع لإعلان تضامن الملك مع ضحايا الزلزال.
لا يوجد عقاب بمعنى العقاب لأن أطراف المغرب ضعيفة بداية من تافيلالت، وكل الدول حتى الغنية عندها مدن كبرى وأطراف أقل بكثير.. العقاب هو إذا زاد عليهم الحسن الثاني فالما والضو أو قطع ليهم شي حاجة، الدولة شحال كدخل فالعام ا جيلالي إلى اليوم ميزانيتخا العامة أقل من ميزانية مدينة واحدة فأوربا، زعمة كانت الرباط هي نيويورك وخلى الحسيمة معندهاش
ماذا ينفع البكاء أهل الريف أو المغاربة قاطبة؟؟؟
لو كنا أمام حاكم زاهد في الحياة لقلنا هذه دموع الرحمة…