2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صادم.. ستيني يفرغ بندقيته في شقيقه بسوق الأربعاء بسبب خلاف حول الإرث (صور)

علمت “آشكاين” من مصادر مطلع أن منطقة سوق أربعاء الغرب، اهتزت يومه الخميس، على وقع جريمة قتل بشعة، حيث أقدم شخص على إطلاق الرصاص على شقيقه بواسطة بندقية صيد، ما تسبب في مصرعه.
وأكد المصدر ذاته أن خلافا وقع بين المعني بالأمر وشقيقه حول الإرث أمام المحافظة، ما دفع المتورط بالأمر إلى إطلاق رصاصتين في الرأس وأخرتين على مستوى البطن من مسافة الصفر على شقيقه أردته قتيلا على الفور.
وأشار ذات المصدر إلى أن المصالح الأمنية حلت بمكان الجريمة مباشرة بعد وقوعها، حيث تم فتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات النازلة.
وبعد ذلك مباشرة أصدرت المديرية العامة للأمن الوطنية بلاغا أفادت فيبه أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أمن سوق الأربعاء الغرب، تمكنت صباح اليوم الخميس، من توقيف شخص يبلغ من العمر 69 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة قتل باستعمال السلاح الناري في حق شقيقه.
وذكر بلاغ المديرية أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه بتعريض شقيقه الضحية، البالغ من العمر 59 سنة، لاعتداء بواسطة طلقتين ناريتين أطلقهما من بندقية صيد أثناء تواجدهما بالقرب من أحد المصالح الإدارية بشارع بئر أنزران بمدينة سوق الأربعاء الغرب، لأسباب يرجح أنها تتعلق بخلاف حول الميراث، وذلك قبل أن يتم توقيفه في الحين وحجز السلاح الناري المستعمل في ارتكاب هذه الجريمة و13 خرطوشة نارية.
وقد تم، حسب المصدر ذاته، الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
إذا كان من اللازم على جميع المتدخلين في أجهزة الدولة، من وزارة للعدل ومندوبية للسجون، البحث عن مكامن الخلل في تنامي خريطة الجريمة بالمغرب، التي أضحت تتنوع بتنوع أهداف وغايات المنحرفين واللصوص، فإن دور المجتمع المدني والجامعة المغربية ما يزال مقصرا في المساهمة بدراسات بحوث من شأنها تقريب المعنيين بإيجاد حل لهذه الإشكالية والتقليص من آثارها وتبعاتها الوخيمة على الأمن والاستقرار لدى المجتمع المغربي.
وعموما، تظل ظاهرة الجريمة في العالم معادلة معقدة، يصعب البحث في أسبابها وطبيعتها، وهذا ما دفع الباحثين في الجامعات الدولية إلى تخصيص دراسات وأبحاث لمعرفة الاختلالات الحقيقية المؤدية إلى انتشارها، وهو الأمر الذي لم يتأت بعد في المغرب.
وتبقى أنواع معينة من الجرائم منحصرة في مدن مغربية دون أخرى، والمدينة التي تشهد، مثلا، ارتفاعا في جرائم الاتجار في المخدرات وتهريب البشر، تندر فيها جرائم السرقات بالعنف، كما أن وضع الجريمة ومسبباتها في المدن والحواضر تختلف عما هي عليه في البوادي، التي تقتصر على نزاعات الإرث أو الماشية أو الترامي على الحدود، ونادرا ما تسجل فيها جرائم تزوير أو نصب أو غيرها.