لماذا وإلى أين ؟

“المتعاقدون” يعودون لشوارع الرباط ويتوعدون أمزازي بموسم ساخن (فيديو وصور)

المحفوظ طالبي/متدرب

عاد الأساتذة أطر الأكاديميات، أو ما يعرف بـ”المتعاقدين”، للاحتجاج بشوارع الرباط من أجل المطالبة بإدماجهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، واحتجاجا على تجاهلهم من قب ذات الوزارة التي أوقفت حوارها معهم في وقت سابق.

المسيرة التي نظمت اليوم الأحد فاتح شتنبر، وانطلقت من ساحة الشهداء، حملت شعار مركزي “معركة مستمرة وفاء للشهداء حتى اسقاط التعاقد – أستاذ جديد…دم جديد في شرايين التنسيقية الوطنية”. ومرت من شارع مصر إلى شارع الحسن الثاني ثم شارع ابن تومرت، وصولاً إلى شارع محمد الخامس، رُفعت فيها عدة شعارات، عبّر من خلالها الأساتذة عن رفضهم المطلق للتعاقد وعن صمودهم إلى حين اسقاطه، مطالبين بالحل الآني، من الوزارة الوصية على القطاع، من قبيل: ” أ يا وزير التربية .. جيب الحل … ولا تحماض القضية” ، “علاش جينا واحتجنا… الادماج اللي بغينا.. الحركة اللي بغينا..”.

كما رفعوا خلالها عدة شعارات شديدة اللهجة، انتقدوا عبرها سياسة الحكومة، من قبيل: “الحكومة.. أشمن حكومة.. كاتوشح المغني و كاتقمع المربي” ، “فلوس الشعب فين مشات .. فموازين والسهرات” ، “ولادهم فيناهما .. فواشنطن وروما.. ولاد الشعب فينهما .. فعكاشة وأس الحومة” .

المسيرة أيضا عرفت رفع عدة لافتات، تحمل عدة شعارات من قبيل: “تستطيعون قطف كل الزهور .. لكن لن تستطيعوا وقف زحف الربيع”، “الموت ولا المذلة” ، “كلنا منسيقين _غير_طردونا_كاملين” ، “لا للتعاقد .. لا لضرب المدرسة العمومية”…

وعلى هامش هذه المسيرة، وقبل انتهائها بشارع محمد الخامس، أمام المؤسسة التشريعية (البرلمان)، قال عبد الله قشمار، عضو لجنة الإعلام الوطنية، بـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، “إننا كتنسيقية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، تبيّنا لنا، أن الوزارة الوصية، ورغم المسيرات التي قمنا بها، والاعتصامات الليلية والجزئية، والوقفات ومختلف الاحتجاجات، (أنها) لا تريد حل هذا الملف” مبرزاً “أنها مستمرة في تماطلها، وبالتالي تضيع المتمدرسين في حقهم التعليمي”.

وأضاف في تصريح لـ”آشكاين”، أن هذه المسيرة جاءت لـ”تأكيد أننا مستمرين في نضالاتنا، ولكي نبلغ الوزارة أن تبحث عن حلول واقعية وموضوعية لهذا الملف، إذا ما أرادت أن يمر الموسم الدراسي بسلام”.

وانتقد المتحدث، تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة السابقة حول كون الحكومة تبحث عن الحل للملف و أنها مستمرة في الحوار، إذ قال متحدث “آشكاين” إن : “الحكومة قطعت الحوار منذ 23 ماي الماضي”، وزاد متسائلاً : كيف يُعقل أن تُقاطع الحكومة الحوار، وفي ذات الآن تصرح أنها تبحث عن الحلول ؟ ”

وأكد في ذات التصريح، أن التنسيقية ستستمر في نضالها المسطر في البلاغ الختامي للمجلس الوطني المنعقد بوجدة، في حالة عدم استجابة الوزارة .

من جانبه، استغرب الحسن هلال، المنسق الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، وعضو المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، (استغرب) مما سماه بـ”الهجومات على الأساتذة” من طرف السلطة، موضحاً أنه هو نفسه توصّل باستدعاء من الضابطة القضائية، بتهم عرقلة السير العادي وتحريض الأساتذة.

وأكد في تصريحه لـ”آشكاين”، أن ما يجعل الأساتذة يحتجون، ليس المنسقون، بل مطالبهم؛ المتمثلة في الحركة الانتقالية الوطنية، وتعويضات الأساتذة، و الادماج في الوظيفة العمومية على غرار باقي الأساتذة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مباهي
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2019 08:25

هاد المعلقين كسالى و عندهم عقدة اتجاه الاساتدة.يحسدونهم لانها اشرف مهنة.وانهم يعرفون ان هذه المهنة رضا من الله والوالدين.ماشي غير جي وكون مدرس.احفظ هدا الكلام وتداولوه بينكم ايها الاميون.

الاقتطاع للمضربين
المعلق(ة)
2 سبتمبر 2019 18:01

لا خير فيهم الغربلة والطرد لرؤوس الفتنة والاقتطاع من الأجر منذ بداية العام الدراسي

يونس العمراني
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2019 18:17

أول حاجة أنتم معلمين واليس اساتذة

ثاني حاجة التعليم مهنة شريفة من يريد المال فاليذهب يمارس التجارة

أما أن تحرمون أطفل المغاربة من حقهم الدستوري في تعليم وترهنون على المال فهذه جريمة في حق الأطفال الأبرياء

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x